غير ترامب.. من هم المتنافسون الرئاسيون عن الحزب الجمهوري في 2024؟

دونالد ترامب يتصدّر استطلاعات الرأي المبكرة لانتخابات عام 2024 بـ"هامش كبير"، لكن في الوقت نفسه ليس هناك ما يضمن دخوله السباق الرئاسي.

  • ترامب
    "لا يزال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الشخصية المهيمنة في الحزب الجمهوري"

ذكرت صحيفة "ذا هيل"، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لا يزال الشخصية المهيمنة في الحزب الجمهوري، ولكن في الوقت نفسه تتضاءل قدرته على الإمساك بزمام الأمور بالشكل التام الذي كان الوضع عليه خلال فترته الرئاسية.

وبحسب مقال لنايل ستاناجي في الصحيفة، أمس السبت، فقد حظي المرشحون المدعومون من ترامب حتى الآن في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في هذه الدورة بخسائر بارزة في جورجيا ونبراسكا، ومنطقة رئيسية في كارولينا الجنوبية قوّضت العديد من الانتصارات الأخرى.

ويؤكد ستاناجي أنّ ترامب يتصدّر استطلاعات الرأي المبكرة لعام 2024 بـ"هامش كبير"، لكن في الوقت نفسه ليس هناك ما يضمن دخول ترامب الذي لا يمكن التنبّؤ به إلى السباق، ولا سيما أنّ هناك إجماعاً متزايداً بين المطلعين الجمهوريين على إشكالية عودته إلى الحياة السياسية.

لذا، يسأل الكاتب أنه إذا انتهى الأمر بمرشح الحزب الجمهوري لعام 2024 إلى أن يكون شخصاً آخر غير ترامب، فمن قد يكون؟ وفيما يلي الخيارات التي يذكر مقال "ذا هيل" أنها قد تستبدل ترامب، وما ذكره ستاناجي في تعريفها:

حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس

هو أخطر منافس لترامب في هذه المرحلة المبكرة، خطابه متعدّد الطبقات، وقد أحبّ المحافظون ردّه على مسألة ارتداء القناع واللقاحات أثناء الوباء. يثير ديسانتيس الغضب لدى ناخبي اليسار، وقد تمكن حتى الآن من جمع تبرعات تجاوزت 100 مليون دولار، يعتقد الكثيرون أنّه أوضح مثال على نوع المرشح الشعبوي ولكن المنضبط، الذي ستكون لديه فرصة حقيقية في التغلب على ترامب في حال تجرّأ على مواجهته.

نائب ترامب مايك بنس

سياسي له جذور عميقة في "اليمين الديني". ركزت لجنة التحقيق في أحداث الكابيتول وما بعدها على جهود ترامب للضغط عليه للمساعدة في قلب الانتخابات، وقد اكتسب بنس شهرة من خلال "مقاومة طلب ترامب" بإعلان فوز الأخير في الانتخابات.

أدى صمود بنس في هذه القضية إلى الإشادة به من قبل الكثيرين خارج الحزب الجمهوري، وهذا سيشكل له مشكلة في الانتخابات التمهيدية الرئاسية، لأنّ أكثر مؤيدي ترامب حماسة لن ينسوا بسهولة ما يرونه خيانة لرئيسه في "أحداث 6 يناير".

سفيرة الأمم المتحدة السابقة نيكي هايلي

انتُخبت مرتين حاكمة لولاية ساوث كارولينا قبل أن تصبح سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة خلال إدارة ترامب، وهي اليوم تريد بوضوح المنافسة من أجل تولي منصب أعلى.

كانت أول امرأة تشغل منصب حاكمة ولاية بالميتو، ويُنظر إليها أيضاً على أنها نموذج لكيفية وصول الحزب الجمهوري إلى ما وراء قاعدته البيضاء.

ومع ذلك، وجهت هايلي في أعقاب أحداث الكابيتول انتقادات شديدة لترامب، في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو"، قائلةً إنه "سلك طريقاً لا ينبغي أن يسلكه، وما كان ينبغي لنا أن نتبعه.. ولا يمكننا السماح بذلك مرة أخرى".

وعادت وتراجعت في وقت لاحق عن أقوالها، وسط ردّ فعل عنيف من الجمهوريين، كما قالت إنها لن ترشح نفسها في عام 2024 إذا فعل ترامب ذلك.

سيناتور تكساس تيد كروز 

يعرف كروز ما يلزم لبناء حملة رئاسية، فقد كان يتمتع بمكانة وطنية لسنوات، وهو منافس شرس. انتهى الأمر بكروز في المركز الثاني بعد ترامب في عملية الترشيح لعام 2016، ويمكنه الاستفادة من ميل الحزب الجمهوري لترشيحه مجدداً. يعتبر كروز من المحافظين، وشخصيته السياسية تثير حماسة مؤيديه.

خطاب كروز في المؤتمر الوطني الجمهوري لعام 2016، والذي لم يعلن فيه بشكل واضح تأييد ترامب، لا يزال غصة في قلوب العديد من أنصار الرئيس السابق. ولكنّ أحد التعقيدات الإضافية بالنسبة إلى كروز، هو أنه سيخوض معركة إعادة انتخابه في مجلس الشيوخ في عام 2024.

وزير الخارجية السابق مايك بومبيو

يعتبر الوريث لإرث ترامب السياسي، فقد كان مسؤولاً عن معظم جدول أعمال سياسته الخارجية. في غضون شهرين من تولي الرئيس جو بايدن منصبه، كان بومبيو يزور ولاية أيوا ويساعد في جمع التبرعات في نيو هامبشاير، وهما تقليدياً الولايتان الأولى والثانية في التصويت في العملية التمهيدية.

تمنحه خبرته كوزير للخارجية، وقبل ذلك كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية، الكثير من نقاط القوة على منافسيه. ولكن العديد من الجمهوريين يرون أنه يفتقر إلى الكاريزما. كما أنه لم يسبق له الترشح لمنصب منتخب على مستوى الولاية، وقبل تعيينه في منصب مدير وكالة  الاستخبارات المركزية في عام 2017 كان قد خدم ثلاث فترات في مجلس النواب عن مقاطعة كانساس.

السيناتور تيم سكوت

مرشح التسوية الداخلية في الحزب الجمهوري. إذا أراد الجمهوريون مرشحاً يمكنه توحيد الأجنحة المؤيدة لترامب وأجنحة المشكّكين فيه، فقد يكون سكوت منافساً حقيقياً. وهو أيضاً السناتور الجمهوري الأسود الوحيد. عمل على مقترحات لإصلاح الشرطة لأشهر في عام 2021 على الرغم من أن الجهد لم ينجح في النهاية.

حاكمة ولاية ساوث داكوتا: كريستي نويم

انتقدت عمليات الإغلاق المرتبطة بـ "COVID-19"، وأصرّت على أنّ "المزيد من الحرية، لا المزيد من التحكّم هو الحل".

خبرتها ضئيلة نسبياً على المسرح الوطني. وساوث داكوتا، البعيدة عن بؤر الإعلام والمال، ليست أسهل ولاية يمكن من خلالها إطلاق حملة رئاسية. ولكن حتى بعض الجمهوريين الأكثر اعتدالاً يحذرون من الاستخفاف بقوة نجم نويم ومن جذب القواعد الشعبية للحزب.

كلينتون ومزاج الديمقراطيين

وفي مقابلة لصحيفة فايننشل تايمز مع هيلاري كلينتون، أمس السبت، قالت عند سؤالها عن ترشح بايدن للانتخابات إنّها "تتوقع أن يترشح الرئيس جو بايدن لإعادة انتخابه في غضون عامين". وأكّدت كلينتون أنّها "لن تترشح للرئاسة في العام 2024".

وعند سؤالها عن احتمال فوز ترامب في السباق الانتخابي المقبل، ردّت أنّه "بإمكانه الترشح مرة أخرى، فقد جمع 130 مليون دولار في حسابه المصرفي، لكنّه ربما لن يستطيع التنافس بزخم".

وعن الرئيس الحالي بايدن، كشفت كلينتون أنّ "عمر الرئيس هو مصدر قلق لبعض الديمقراطيين".

اخترنا لك