غوتيريش يدعو الأطراف السودانية للحوار بعد استقالة حمدوك
بعد استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يعرب عن أسفه لعدم وجود تفاهم بين القوى السياسية السودانية "رغم خطورة الوضع في السودان".
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه "لنقص الفهم السياسي للمضي قدماً" في السودان بعد استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وقال ستيفان دوجاريك ممثل الأمين العام إنّ "غوتيريش أخذ في الاعتبار استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، معرباً عن أسفه لعدم وجود تفاهم سياسي للمضي قدماً رغم خطورة الوضع في السودان".
وأضاف: "الأمين العام دعا جميع الأطراف المعنية لمواصلة الحوار الموجه نحو التوصل إلى حل شامل وسلمي ودائم.. آمال السودانيين في انتقال يؤدي إلى التحرر الديمقراطي أمر بالغ الأهمية، والأمم المتحدة على استعداد لدعم هذه الجهود".
وندّد غوتيريش بالعنف ضد المتظاهرين، ودعا قوات الأمن في السودان إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والوفاء بالالتزامات لدعم الحق في حرية التجمع والتعبير".
وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أعلن استقالته الأحد من رئاسة الحكومة بسبب التوترات السياسية التي تشهدها بلاده.
وقدّم حمدوك استقالته خلال كلمة ألقاها للشعب السوداني في العاصمة الخرطوم، قال فيها: "لقد قررت أن أرد إليكم أمانتكم، أعلن استقالتي من منصب رئيس الوزراء، وأفسح المجال أمام أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، لاستكمال قيادة وطننا العزيز للعبور به نحو الدولة الديمقراطية".
يشار إلى أنّه في الـ 21 من كانون الأول/ديسمبر الماضي قالت وكالة "رويترز" إنَّ رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، "أبلغ مجموعةً من الشخصيات القومية والمفكرين الذين اجتمعوا معه، بأنَّه يعتزم التقدم باستقالته من منصبه".
يأتي ذلك بعدما كان قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، أعلن في أواخر تشرين الأول/أكتوبر حل مجلسي السيادة والوزراء، وفرض حالة الطوارئ في البلاد، عقب خلافات عميقة بين المكوّنين العسكري والسياسي على إدارة المرحلة الانتقالية.
وتزامن ذلك مع حملة اعتقالات طالت سياسيين وشخصيات كبيرة، بما في ذلك رئيس الوزراء، الذي سرعان ما أطلق الجيش سراحه مرة أخرى، لكن أبقاه تحت الإقامة الجبرية لبعض الوقت.