غالانت: "كارثة الشييطت" في أنصارية جنوبي لبنان ستبقى في ذاكرتنا
غالانت، الذي كان قائداً لوحدة الكوماندوس الإسرائيلية حتى فترة قريبة قبيل الكمين في أنصارية جنوبي لبنان، أكّد أنّ هذه العملية "ستبقى إلى الأبد محفورة في الذاكرة تحت اسم كارثة وحدة الشييطت".
تحدث وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن عملية "كمين أنصارية" في جنوبي لبنان عام 1997، وتبعاتها النفسية المستمرة على كيان الاحتلال وقادته العسكريين والأمنيين.
وفي منشور عبر منصة "إكس"، قال وزير أمن الاحتلال إنّ " اليوم يصادف ذكرى مرور 26 عاماً على سقوط المقاتلين الـ 12 في عملية "أغنية الصفصاف (التسمية الإسرائيلية للعملية التي أفشلها كمين المقاومة في أنصارية جنوبي لبنان)".
وأضاف غالانت، الذي كان قائداً لوحدة الكوماندوس الإسرائيلية حتى فترة قريبة قبيل الكمين، أنّ هذه العملية "ستبقى إلى الأبد محفورة في الذاكرة تحت اسم كارثة وحدة الشييطت".
وكتب وزير أمن الاحتلال، في منشوره بهذه المناسبة، أنه "انتهى من قيادة الشييطت قبل بضعة أشهر من العملية، وتعرف على جميع المقاتلين والقادة شخصياً".
وأضاف: "لفد قاتلت معهم في أهداف قريبة وبعيدة، وقدّرتهم ووثقت بهم.. كانوا جميعا أبنائي".
كارثة لم يستطع الاحتلال التكتم عليها.. "كانوا ينتظروننا"
وكان جيش الاحتلال وإعلامه قد كشفوا تباعاً، خلال السنوات الماضية، تفاصيل ومعلومات مرتبطة بما اصطلح على تسميته في كيان الاحتلال بـ "كارثة أنصارية"، والتي أدّت الى مقتل 12 من جنود وحدة الكوماندوس البحرية "شييطت-13" في خراج بلدة أنصارية جنوبي لبنان في العام 1997.
وكشفت القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي، في سنوات سابقة، معلومات تشير إلى ضلوع "إسرائيل" في التفجيرات التي شهدها لبنان في تسعينيات القرن الماضي، موضحةً أنّ "جنود الوحدة التي وقعت في كمين أنصارية عام 1997 كانوا يحملون عبوتين من النوع الذي يستخدم في لبنان".
وأضافت أنّ "الجنود كانوا بصدد زرع هاتين العبوتين في المنطقة وتفجيرهما، بهدف الإيحاء بأن عملية التفجير تنّدرج في إطار الصراع اللبناني الداخلي، وليس من صنع جهّة خارجية".
وأظهرت معلومات لوسائل إعلام إسرائيلية أنّ "هناك تشابهاً بين الشظايا التي أصابت الجنود الإسرائيليين في أنصارية من جرّاء عبوة "حزب الله"، وبين شظايا العبوات التي كان يحملها الجنود أنفسهم في إطار العملية، التي أطلق عليها الجيش الاسرائيلي تسمية "أغنية الصفصاف".
ومن الجدير بالذكر أنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، كشف في آب/أغسطس 2010 سراّ من أسرار العملية، لم يكن يعرفه الإسرائيلي حتى ساعته، وهو أنّ الحزب نجح في اعتراض بثّ طائرات الإستطلاع الإسرائيلية قبل العملية، وتوقّع وقوعها، وقام بوضع كمين لجنود كوماندوس الاحتلال في المنطقة قبل نزولهم.
وعقب كلام السيد، قام بعض أهالي قتلى أنصارية بالتوّجه إلى المحكمة العليا للاحتلال، طالبين فتح تحقيق بشأن "تحمل مسؤولية الفشل الأمني للجيش الإسرائيلي الذي أدى إلى كارثة أنصارية".
ما هي وحدة "شييطت 13" الإسرائيلية؟
وحدة "شييطت 13" هي وحدة كوماندوس بحرية تابعة لجيش الاحتلال، توكل إليها المهمات الأصعب التي يجب تنفيذها في مناطق تشهد عمليات عسكرية، في البحر والبر والجو.
وتقوم الوحدة النخبوية بشكل خاص بأنشطة عسكرية ذات طابع أمني، كالتسبب بالأضرار الإستراتيجية للبنية التحتية (تفجير مرافئ ومطارات ومرافق حيوية)، بالإضافة إلى جمع معلومات استخباراتية عالية الجودة، والاغتيالات النوعية، ويتخصص جنود الوحدة في الحرب البحرية والغوص والعمل تحت الماء والإنزالات البحرية والجوية.
وكثيراً ما يتبوّء قادة هذه الوحدة مناصب عسكرية وأمنية هامة بعد نهاية خدمتهم، باعتبار أنهم من الأكثر كفاءة في جيش الاحتلال.