غارات أميركية ضد أهداف في دير الزور شرقي سوريا
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، يعلن استهداف القوات الأميركية منشأتين في شرقي سوريا "يستخدمهما حرس الثورة الإيراني والقوات التابعة له"، بتوجيهٍ من الرئيس جو بايدن.
أفادت مصادر للميادين، اليوم الجمعة، بتنفيذ الطائرات الأميركية غارتان جويتان استهدفتا منطقة المزارع جنوب شرقي مدينة الميادين، بريف دير الزور شرقي سوريا.
وقالت المصادر إنّ "الغارتين استهدفتا نقاطاً للقوات الرديفة للجيش السوري"، مشيرةً إلى أنّ "هذه المنطقة كانت قد تعرضت لغارات أميركية بداية العام".
وقبل ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أنّ القوات الأميركية بتوجيهٍ من الرئيس جو بايدن، شنّت ضربات "رداً على سلسلة من الهجمات المستمرة ضد أفراد أميركيين في العراق وسوريا من قبل القوات المدعومة من إيران، والتي بدأت في 17 تشرين الأول/أكتوبر الجاري".
كذلك، أشار، في السياق، إلى "وفاة متعاقد أميركي، نتيجة هذه الهجمات، في إثر إصابته بنوبة قلبية"، فيما "أُصيب 21 فرداً أميركيا بجروح".
وأكّد أوستن أنّ "الولايات المتحدة لا تسعى إلى الصراع، وليس لديها أي نية أو رغبة في الانخراط في المزيد من هذه الأعمال"، موضحاً أنّ هذا الرد "منفصل عن الصراع بين إسرائيل وحماس، ولا يشكل تحولاً في نهج واشنطن تجاه ذلك".
وكان المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر، قد صرّح بأنّ القوات الأميركية تعرّضت لاستهدافات "12 مرةً منفصلةً على الأقل في العراق، و4 مرات منفصلة في سوريا"، بالطائرات المسيّرة والصواريخ، ما بين 17 و26 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
القواعد الأميركية تحت النار
وكانت المقاومة الإسلامية في العراق، قد أعلنت الأربعاء، استهداف مجاهديها قـاعـدة الاحتلال الأميركي في "مطار أبو حجر - خراب الجير" شمالي شرقي سوريا، برشقة صاروخية، مؤكّدةً إصابة أهدافها بشكل مباشر.
وتستهدف المقاومة الإسلامية العراقية القواعد الأميركية في العراق وسوريا، بالتزامن مع معركة "طوفان الأقصى"، المستمرة لليوم الـ20 على التوالي.
وفي الـ 23 من تشرين الأول/أكتوبر، استهدفت المقاومة قاعدة حقل العمر النفطي في ريف دير الزور وقاعدة الشدادي الأميركيتين في سوريا، عبر طائرات مسيّرة، مؤكدةً أنّها أصابت أهدافها مباشرة.
كما قصفت المقاومة قاعدة "عين الأسد" مرّات عديدة، وقاعدة "حرير" المجاورة لمطار أربيل في كردستان العراق بطائرتين مسيرتين، كما قصفت قاعدة التنف في سوريا.
مشاهد من استهداف المقاومة الإسلامية في #العراق لقاعدة #عيد_الأسد#طوفان_الأقصى#الثورة_الكبرى #العراق pic.twitter.com/S3Np6nT9Z1
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 21, 2023
كذلك، استهدفت قوّات المقاومة حقل العمر النفطي، وخط الغاز الواصل بين حقل غاز "كونيكو" وبادية أبو خشب في ريف دير الزور في سوريا.
يأتي ذلك بعدما أعلن الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله العراق، جعفر الحسيني، "دخول المقاومة في العراق معركة طوفان الأقصى وتوجيه ضرباتها إلى القواعد الأميركية".
وأمس الخميس، أكّد مسؤول المكتب الأمني في كتائب حزب الله في العراق، أنّ لدى عناصره، القدرة على قتال الأعداء بالاعتماد على القدرات الذاتية للمقاومة.
كما شدّد على جهوزيتها لخوض حرب استنزاف ضد العدو تمتد إلى سنوات، مشيرةً إلى أنّ التصعيد ضد العدو سيكون تدريجياً وسيأخذ مساحة أوسع وضربات أقوى.
وفي إثر هذه التهديدات، استقدم التحالف الدولي تعزيزات، إلى قواعده غير الشرعية شرقي سوريا، تضمنت أسلحة دفاع جوي ومراقبة، بالإضافة إلى جنود، بحسب ما أفادت مصادر موثوقة الميادين نت.
وقالت المصادر إنّ "مطار خراب الجير يشهد حركة نشطة لطائرات الشحن الأميركية التي هبطت لعدّة مرات خلال الأيام الأخيرة، حاملة معها أسلحة ومعدات متخصصة بالدفاع الجوي في محاولة لتحصين القواعد الأميركية من التصعيد اللافت للمقاومة الشعبية".