عاصفة سياسية ضد سموتريتش: دعوات إلى إلغاء تأشيرة دخوله واشنطن

كشفت "القناة الـ12" الإسرائيلية أنّ الإدارة الأميركية لم تكن متحمسة لسموتريتش، حتى قبل تصريحاته التي هاجم فيها قرية حوّارة، لتقرر مقاطعته وعدم الاجتماع به.

  • سموتريتش رفض أن يعتذر عن موقفه، وكرر مطالبته بـ
    سموتريتش رفض أن يعتذر عن موقفه، وكرّر مطالبته بـ"ضرورة محو قرية حوّارة" على الرغم من تزايد الانتقادات ضده

تفاعلت عاصفة سياسية في واشنطن عندما طالب عدد من المنظمات الأميركية بضرورة فرض حظر دخول على وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، وإلغاء تأشيرة الدخول الخاصة به.

وأشعل سموتريتش، الذي يشغل أيضاً رئيس حزب الصهيونية الدينية، عاصفةً من الانتقادات، بعد قوله "إنّ قرية حوّارة في حاجة إلى أن تُمحى"، وذلك قبل أقل من يومين من قيام حشد من المستوطنين بإضرام النيران في عشرات المنازل والسيارات الفلسطينية في البلدة نفسها، الأمر الذي أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة المئات.

ويُنتظر أن يشارك سموتريتش، وهو المسؤول أيضاً عن شؤون الضفة الغربية في وزارة الأمن، في مؤتمر استثماري مغلق، من دون تغطية إعلامية، ترعاه منظمة تبيع سندات حكومة الاحتلال الإسرائيلية لمستثمرين في الخارج. ويُعقد المؤتمر في الفترة  الواقعة بين 12 و14 آذار/مارس الجاري، في العاصمة الأميركية واشنطن.

الإدارة الأميركية تقاطع سموتريتش

وأفادت "القناة الـ12" الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤولٍ سياسيٍ إسرائيلي كبير، بأنّ سموتريتش يُعَدّ الآن "شخصاً غير مرغوب فيه لدى الحكومة الأميركية"، بسبب تصريحاته، التي دعا فيها إلى محو بلدة حوارة الواقعة جنوبي مدينة نابلس.

وأوضح المصدر نفسه، أنّ "الإدارة الأميركية لم تكن متحمسة له حتى قبل هذه التصريحات. وبعد أن أطلقها قررت مقاطعته وعدم الاجتماع به، خلال زيارته واشنطن، المقررة غداً الأحد".

وأضاف المصدر أنّه منذ تلك التصريحات لم يتوقف الهاتف عن الرنين في مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو.

وتأتي المقاطعة الأميركية في أعقاب استنكار وزارة الخارجية بشدة تصريحات سموتريتش، يوم الأربعاء الماضي. وعدّت وزارة الخارجية التعليق "مثيراً للاشمئزاز" ، كما حثّت نتنياهو، وكبار الشخصيات الحكومية تحت قيادته، على "نفض اليد منه". 

  • دعوة تحريضية.. وزير إسرائيلي يدعو إلى محو حوارة

من جهته، أعرب السفير الأميركي لدى "إسرائيل"، توم نيدس، عن غضبه من تصريحات سموتريتش، الداعية إلى "محو" قرية حوارة الفلسطينية.

وقال نيدس: "أنا غاضب منه حقاً، إنّه غبي... لديه رحلة إلى واشنطن مع داني نيفي، ولو استطعت لرميته من الطائرة".

تنديد واسع دولياً وعربياً

ودانت مصر بأشد العبارات، أمس الجمعة، التصريحات التحريضية لسموتريتش، وذكرت الخارجية المصرية، في بيان لها، أنّ هذه التصريحات وما تمثله من "تحريض خطر وغير مقبول على العنف، تتنافى مع القوانين والأعراف والقيم الأخلاقية كافة".

وأعربت وزارتا الخارجية السعودية والفرنسية، أمس الجمعة، عن إدانتهما تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، من خلال مطالبته بـ"محو قرية حوّارة".

ودانت أيضاً كل من الأردن والإمارات، الخميس الماضي، تصريحات الوزير الإسرائيلي، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية، سِنان المجالي، "إنّ التصريحات التي تدعم العنف تعبّر عن انتهاكٍ للقانون الدولي".

وعقّب سموتريتش على قضية إبداء إعجابه بمنشور في موقع فيسبوك، مثّل دعوةً من نائب رئيس المجلس الإقليمي، "السامرة"، إلى محو قرية حوّارة، قبل ساعات قليلة على الاعتداءات التي قام بها المستوطنون، بحيث قال إنّه "فعل ذلك لأنه يؤمن بأن قرية حوّارة يجب أن تُمحى"، كما رفض الوزير أن يعتذر عن ذلك الموقف. 

تتصاعد التظاهرات في "إسرائيل" ضد حكومة بنيامين نتنياهو، وخصوصاً بشأن مسألة التعديلات القضائية، فيما تتسع دائرة الاحتجاج ويتنامى القلق لدى الإسرائيليين من وصول الأمور إلى حرب أهلية أو تداعيات أمنية مختلفة.

اخترنا لك