طهران وموسكو قريبتان من الاتفاق على نظام تبادل مالي بديل لـ"سويفت"
مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الاقتصادية، مهدي صفري، يؤكّد أن إيران وروسيا توصلتا إلى اتفاق بشأن نظام تبادل مالي بديل لنظام "سويفت".
أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الاقتصادية، مهدي صفري،أن موسكو وطهران توصّلتا إلى اتفاق جيّد بشأن إنشاء نظام بديل لـ"سويفت" للتبادل المالي.
وقال صفري، في مقابلة خاصة مع وكالة سبوتنيك الروسية اليوم الأربعاء، إن "طهران وموسكو اقترحتا نظاماً بديلاً لـ"سويفت" للتبادل المالي، والآن توصلنا تقريباً إلى اتفاق جيد بهذا الصدد".
كما أوضح صفري أن البلدين توصّلا إلى اتفاق بشأن التبادل التجاري بالعملات الوطنية بين طهران وموسكو.
وبشأن احتمال تفعيل النظام البنكي لبطاقة "مير" الائتمانية الروسية في إيران، قال:"أعتقد أنه سيتم تفعيل نظام البطاقة قريباً وتم الاتفاق على استخدامه في البلاد".
وبالإشارة إلى احتمال عودة إيران إلى سوق النفط العالمية في حال نجحت الأطراف بالعودة إلى الاتفاق النووي، أوضح صفري أن بلاده حريصة على دخول سوق النفط العالمي، وقال "نتفاوض من أجل ذلك ونفاوض حول الاتفاق النووي من أجل أن نعود إلى سوق النفط العالمية، نحن مهتمون بدخول السوق العالمية".
حجم استيراد الحبوب من روسيا قد يبلغ نحو 10 ملايين طن
وحول استيراد الحبوب بين البلدين، قال صفري إن إيران"تريد استيراد معظم الحبوب التي تحتاجها من روسيا، مقابل تصدير الفستق والفواكه والخضروات إلى روسيا".
وكشف أن "حجم الحبوب التي تريد إيران استيرادها من روسيا قد يصل إلى 10 ملايين طن من القمح".
وأوضح أن استيراد كمية كبيرة من الحبوب الروسية سيكون بالعملة الوطنية.
كما لفت صفري، إلى تعزيز الشراكة التجارية بين بلدان منظمات مثل "شنغهاي" و"بريكس"، قائلًا: "إذا تم تعزيز مجموعة بريكس، سيتم حذف الدولار من التعاملات بين البلدان الأعضاء في بريكس".
وحول العمل داخل منظمة "شنغهاي"، أشار إلى أن بلاده تأمل أن يتم إقرار العملة الموحدة المقترحة قريباً للتعامل المالي والتجاري للبلدان الأعضاء في هذه المنظمة.
وأعلنت إيران، في شهر نيسان/أبريل الماضي، استعدادها للتبادل التجاري مع روسيا بالعملتين الوطنيتين.
وفي هذا السياق، أكّد محافظ البنك المركزي الإيراني، علي صالح أبادي، قبل أيام، أنّ تعامل إيران بثنائي الريال الإيراني والروبل الروسي يمثّل "خطوة مهمة" في تطوير العلاقات الاقتصادية بين إيران وروسيا، وذلك بعد اطلاق بورصة العملات الإيرانية التعامل بثنائي الريال الإيراني والروبل الروسي.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد صرّح خلال لقائه نظيرَه الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال القمة الثلاثية في العاصمة الإيرانية طهران، بأنّ "العلاقات بين البلدين تتطور بوتيرة جيدة"، معقّباً بأنه، من حيث العلاقات التجارية، "يمكننا أن نتفاخر بأرقام قياسية".