"الخارجية الإيرانية": اتهام إيران بمحاولة قتل جون بولتون "لا أساس لها"

وزارة الخارجية الإيرانية تنفي مزاعم أميركا سعي إيران لقتل مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، وتؤكد أنّها تأتي في إطار سياسة "إيران-فوبيا".

  • مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون
    مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون

نفت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء الأربعاء، المزاعم التي أعلنتها وزارة العدل الأميركية، بشأن تآمر إيران لقتل مستشار الأمن القومي الأميركي في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، جون بولتون.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، تعليقاً على التهم التي وجّهتها السلطات القضائية الأميركية إلى طهران إن "توجيه أميركا التهم إلى إيران يأتي في إطار سياسة إيران-فوبيا الفاشلة".

وأكد المتحدث الإيراني أنّ "هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتأتي لأغراض سياسية، وأنها في الحقيقة تمثل هروباً إلى الأمام لعدم الإجابة، وتحمّل المسؤوليات حيال الجرائم الإرهابية العديدة التي تورّطت بها الولايات المتحدة، كالاغتيال الجبان للشهيد قاسم سليماني، و جرائم الكيان الصهيوني والمنظمات التكفيرية المدعومة من أميركا كتنظيم داعش".

وأوضح كنعاني أنّ "إيران تحذّر من اتخاذ أي خطوة ضد رعاياها، بذريعة هذه التهم المضحكة"، وأكد أنها "تملك الحق في اتخاذ أي إجراء وفق القوانين الدولية للدفاع عن حقوقها وحقوق مواطنيها".

يشار إلى أن وزارة العدل الأميركية زعمت أن "أحد أعضاء حرس الثورة الإيراني، متهم بالتخطيط لاغتيال بولتون"، مدّعية أنّ الدافع وراء هذا الإجراء هو الانتقام لاغتيال قائد قوة القدس الشهيد قاسم سليماني، الذي اغتيل على يد القوات الأميركية في عهد ترامب.

ووفقاً لادعاءات المحكمة الأميركية، "حاول شهرام بورصفي، المعروف بمهدي رضائي، (45 عاماً)، من طهران، ومنذ مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 2021 الترتيب لقتل جون بولتون".

وزعمت المحكمة أنّ "بورصفي حاول دفع 300 ألف دولار إلى أشخاص في الولايات المتحدة لتنفيذ جريمة القتل في واشنطن أو في مريلاند".

وتعقيباً على مزاعم وزارة العدل الأميركية، قال بولتون في حديث تلفزيوني: "إنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي أبلغني محاولة اغتيالي في مطلع عام 2020"، موضحاً أنّ "محاولة الاغتيال التي تنفّذها ​إيران​ طاولت مسؤولين أميركيين سابقين وحاليين"، بحسب تعبيره.

ورأى بولتون أنّ "الإدارة الأميركية ستكون مخطئة في العودة إلى ​الاتفاق النووي​ مع إيران"، وشدّد على أنّ "الاتفاق النووي مع إيران سيكون فشلاً ذريعاً".

وأشار إلى أنّ "أعضاء ​الكونغرس​ يرفضون بغالبيتهم العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وأنّ الاتفاق الذي وقع عام 2015 كان سيّئاً جداً" بحسب تعبيره.

يذكر أن مسؤولاً أميركياً قال، اليوم الأربعاء، إنّ "الولايات المتحدة لا تعتقد أنّ الاتهامات الموجهة إلى بورصفي يجب أن تؤثر في المحادثات مع طهران، بشأن إحياء الاتفاقية النووية المبرمة عام 2015".

اخترنا لك