صنعاء تدين التصنيف الأميركي لـ"أنصار الله": يؤكّد فاعلية وتأثير الموقف اليمني
المجلس السياسي الأعلى في اليمن، يؤكّد أنّ وضع حركة أنصار الله على لوائح الإرهاب "لن يُثنيه عن القيام بواجبه في مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم".
أعلن المجلس السياسي الأعلى في اليمن، اليوم الأربعاء، أنّ التصنيف الأميركي لحركة أنصار الله، يؤكّد "إصرار واشنطن مواصلة دعم كيان الاحتلال الإسرائيلي، في حربه الوحشية".
وقال المجلس إنّ هذا القرار "يؤكّد فاعلية وتأثير الموقف اليمني الهادف إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
وأضاف أنّ قائمة الإرهاب الأميركية "لم تعد ذات أثرٍ"، لأنّ لدى اليمن "من نقاط القوة ما يجعل هذه القائمة كأنّها لم تكن".
وأكّد المجلس السياسي الأعلى في اليمن، أنّ التصنيف الأميركي "لن يُثنيه عن القيام بواجبه في مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم"، مشدّداً على أنّه "سيزيد من صمود وصلابة الموقف اليمني والتفاف الشعب اليمني حول القيادة".
بدورها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية - حماس، في تصريحٍ صحافي، إعادة إدراج واشنطن لحركة أنصار الله "منظمةً إرهابية عالمية" ، واعتبرته "قراراً مسيّساً وانحيازاً فاضحاً للاحتلال".
وأشارت إلى أنّها "محاولةٌ مكشوفة لحماية الاحتلال ومنحه الغطاء، لاستكمال عدوانه الوحشي والإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأكّدت الحركة أنّ السياسات الأميركية "لن تردع حركة الشعوب العربية والحرة في العالم من التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وفي السياق، قال معلّق الشؤون العربية في قناة "كان" الإسرائيلية، روعي كايس، إنّ صنعاء "لم تتأثر بإعلان الأميركيين حركة أنصار الله منظمةً إرهابية"، مشيراً إلى أنّ اليمنيين هاجموا اليوم أيضاً "سفينةً في البحر الأحمر، تعود ملكيتها للولايات المتحدة".
وفي ردٍّ رسميّ على تصاعد وتيرة التهديدات الأميركية والأوروبية لليمن، اعتبرت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان صادر عنها اليوم، أنّ الحديث عن تشكيل تحالف بحري لدول الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، "تدخّل في الشؤون الداخلية للدول المطلّة على البحر الأحمر، ورسالة سلبية مفادها أنّ الاتحاد يعمل على انتهاك القانون الدولي، واتفاقيات حقوق الإنسان".
يُذكر أنّ الولايات المتحدة وبريطانيا شنّتا عدواناً عسكرياً على العاصمة اليمنية صنعاء، الأسبوع الماضي، إضافةً إلى محافظات الحُدَيْدَة وصعدة وذمار وتعز وحَجّة، وفق ما أوردته وكالة "سبأ" الرسمية اليمنية.
وتكرّر هذا العدوان، منذ عدّة أيام، مستهدفاً منطقة جبل جدع في مديرية اللحية في محافظة الحُدَيْدَة الساحلية غربي اليمن.
وعن مدى الضرر الذي ألحقته الضربات الأميركية - البريطانية باليمن، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، السبت الماضي، نقلاً عن مسؤولَين أميركيين، أنّ القُدرات الهجومية للقوات اليمنية لا تزال أغلبيتها سليمة، بسبب التكتيكات التي تتبعها القوات اليمنية والقدرة على إخفاء الأصول العسكرية.