شولتس: الاتحاد الأوروبي موحّد في معارضة خطة دعم الشركات الأميركية
في ظل الاستياء الأوروبي من قانون خفض التضخم الأميركي، المستشار الألماني شولتس، يدعو الحلفاء في الأطلسي لتعزيز التعاون بدلاً من الانقسام.
أكّد المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الأربعاء، أنّ الاتحاد الأوروبي سيقف موحداً في أي نزاع مع الولايات المتحدة بشأن دعمها للشركات في إطار خطتها للمناخ التي يخشى أن تضر بشركات أوروبية.
وفي حديثه إلى البرلمان قبل قمّة المجلس الأوروبي في بروكسل، قال شولتس إنّ حزمة واشنطن الهائلة لحماية المناخ تمثّل "مساهمة مثيرة للاعجاب في تحول الاقتصاد الأميركي".
وأضاف أنّ الشركاء الأوروبيين "كانوا يأملون منذ فترة طويلة في" خطوات أميركية حاسمة للتصدي لتغير المناخ".
لكن شولتس قال إنّ خطة الإنفاق الكبيرة "يجب ألا تعيق المنافسة العادلة".
وتابع: "لهذا السبب أؤيد بشدّة المحادثات المكثفة التي تجريها المفوضية الأوروبية مع الولايات المتحدة" بشأن هذه القضية، مشيراً إلى أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشها مع الرئيس الأميركي جو بايدن.
وأردف: "يجب ألا نسمح لأنفسنا بالانقسام في العلاقة عبر الأطلسي، بل على العكس من ذلك. بدلاً من نزاع كبير، يجب علينا تعزيز تعاون أكبر".
وينصّ قانون خفض التضخم الأميركي على صرف حوالى 370 مليار دولار من الإعانات للتحول إلى الطاقة الخضراء، إضافة إلى تخفيضات ضريبية للسيارات الكهربائية وبطارياتها المصنوعة في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً: واشنطن: نستبعد تخفيف قانون خفض التضخم.. وسنتباحث مع أوروبا
واعتبر العديد من قادة الاتحاد الأوروبي، ومن بينهم ماكرون، أنّ "خطّة المناخ الكبيرة" الأميركية، "شديدة العدوانية" بالنسبة إلى الشركات الأوروبية.
وخلال زيارته إلى واشنطن مؤخراً، دعا الرئيس الفرنسي نظيره الأميركي إلى إدخال "تعديلات" على الخطة حتى لا تُعامل الشركات الأوروبية بشكل غير عادل، لكن ذلك لم يتحقق بعد.
ولم تسفر محادثات التجارة والتكنولوجيا بين المسؤولين الأميركيين والأوروبيين الأسبوع الماضي عن تحقيق انفراجة في الملف.
اقرأ أيضاً: قانون التضخم الأميركي.. لماذا تنظر إليه أوروبا بعدائية؟