شهادة نادرة لجنرالين أميركيين: انسحاب القوات من أفغانستان كان فوضوياً وسيئاً
صحيفة "الغارديان" البريطانية تشير إلى أنّ المغادرة الفوضوية للقوات الأميركية من أفغانستان وسوء التخطيط سببهما إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
كشف الجنرالان الأميركيان المتقاعدان مارك ميلي وفرانك ماكنزي، اللذان أشرفا على عملية إجلاء الجنود الأميركيين من أفغانستان بأنّ التخطيط لعملية الإجلاء كان سيئاً جداً.
وقالا لصحيفة "الغارديان" البريطانية إنّ عملية إجلاء الجنود الأميركيين من أفغانستان في آب/أغسطس 2021 بعد سيطرة طالبان جاءت من دون تخطيطٍ كافٍ وفي وقتٍ غير مناسب.
ووفق الصحيفة فإنّ الجنرالين "ألقيا باللوم بشأن المغادرة الفوضوية من أفغانستان وسوء التخطيط على إدارة بايدن".
وكشفت الشهادة النادرة للجنرالين المتقاعدين علناً لأوّل مرّة عن التوتر والخلافات بين القادة العسكريين وإدارة بايدن في الأيام الأخيرة من الحرب. ومن بين هذه الاختلافات الرئيسية أنّ "الجيش" نصح بأن تحتفظ الولايات المتحدة بما لا يقلّ عن 2500 من أفراد الخدمة في أفغانستان للحفاظ على الاستقرار، والقلق من أنّ وزارة الخارجية لا تتحرك بسرعةٍ كافية لبدء عملية الإخلاء.
وتتناقض هذه التصريحات مع مراجعة داخلية للبيت الأبيض لقرارات الإدارة التي وجدت أن قرارات جو بايدن كانت "مُقيّدة بشدّة" من خلال اتفاقيات الانسحاب السابقة التي تفاوض عليها الرئيس السابق دونالد ترامب وألقت باللوم على الجيش، قائلين إنّ كبار القادة قالوا إنّ "لديهم موارد كافية للتعامل مع الأمر".
يُشار إلى أنّ وزارة الخارجية الأميركية وصفت في تقريرٍ لها نشرته في العام 2023، الانسحاب الأميركي من أفغانستان بأنّه "مميت وفوضوي"، لافتةً إلى أنّه "تمّ بهذه الطريقة" بعد ما يقرب من عقدين من الوجود العسكري هناك.
وفي وقتٍ سابق، صرّح الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب بأنّ بايدن هو المسؤول الوحيد عن فشل الانسحاب الأميركي من أفغانستان في العام 2021.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ تداعيات الانسحاب الأميركي من أفغانستان ستؤثّر بشكلٍ جذري على مسيرة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقد تلقي بنفسها بقوّة على مستقبله السياسي وفرص نجاح احتمال إعادة انتخابه لدورة جديدة.