سيؤول تنضم للجهود الدولية: 12 مليون دولار للسودان والدول المجاورة
حكومات العالم تتداعى لمنع تفاقم أثار المجاعة التي تعصف في مختلف ولايات السودان بعد مرور عام على بدء الحرب الأهلية هناك.
أعلنت سيؤول نيتها تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 12 مليون دولار للسودان والدول المجاورة، في إطار الجهود الدولية لدعم دول المنطقة.
وصرّحت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، في بيان صحفي، بأن الحكومة الكورية "ستواصل الانضمام إلى الجهود الدولية لمساعدة الدول التي تعاني من الأزمة الإنسانية المستمرة كعضو مسؤول في المجتمع الدولي وعضواً غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2024-2025".
كما أعلن السفير الكوري الجنوبي لدى فرنسا، تشوي جيه-تشول، يوم الاثنين، خلال مؤتمر إنساني دولي في باريس، المشروع الكوري لدعم السودان معرباً عن "مخاوفه من تدهور الوضع في الخرطوم".
ويجمع المؤتمر الإنساني الدولي للسودان والدول المجاورة، الذي تنظمته فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، وزراء وممثلي 58 دولة، اتفقوا على ضرورة دعوة الأطراف المتحاربة إلى وضع حد للأعمال العدائية، بعد عام من اندلاع الصراع السوداني.
فبعد اندلاع الحرب في السودان، في 15 نيسان/أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حددت الأمم المتحدة حاجة "نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، لمساعدات".
كما قدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن "حوالي 8.6 ملايين شخص نزحوا داخل السودان وخارجه بسبب القتال الحالي".
وفي السياق، حذّرت ممثلة "اليونيسف" في السودان، مانديب أوبراين، من أن تتحوّل معاناة الأطفال السودانيين إلى "أزمة منسيّة"، وأن تصبح "كارثة عبر الأجيال"، مؤكدة أن السودان "يواجه أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم".
وقالت أوبراين: "14 مليوناً من أطفال السودان في حاجة ماسة إلى المساعدة المنقذة للحياة في مجالات الصحة والتغذية والتعلّم، وفي مجال المياه ودعم الحماية". و"أكثر من 3.5 ملايين طفل أُجبروا على الفرار من منازلهم منذ بداية هذه الحرب، كما أن هناك أكثر من 7.4 ملايين طفل في السودان لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب الآمنة الضرورية للغاية للبقاء على قيد الحياة".
وأضافت: "ويعاني أكثر من 3 ملايين طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، إضافةً إلى 700 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد".