سوريا: مجموعات إرهابية تتسلل إلى حلب واللاذقية من منطقة خفض التصعيد بإدلب
مركز التسوية الروسي يعلن رصد محاولة مجموعات من الإرهابيين التسلل إلى محافظتي حلب واللاذقية من منطقة خفض التصعيد في إدلب، فيما يجري العمل للقضاء على هذا التهديد.
أعلن نائب رئيس مركز التسوية الروسي بين الأطراف المتحاربين في سوريا، فاديم كوليت، مساء أمس الثلاثاء، محاولة مجموعات من الإرهابيين التسلل إلى محافظتي حلب واللاذقية من منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وأشار كوليت، خلال إفادة صحافية، إلى رصد "محاولات تسلل من مجموعات التخريب والاستطلاع الإرهابية من منطقة خفض التصعيد في إدلب، خارج خط الاشتباك في محافظتي حلب واللاذقية".
وأكد أنّ "قيادة القوات الروسية والقوات المسلحة السورية تتخذ جميع الإجراءات الضرورية للقضاء على التهديد الإرهابي الموجّه للمدنيين والقوات الحكومية".
وتمثّل منطقة خفض التصعيد في إدلب، التي تشمل إدلب المحافظة وأجزاء من محافظات حلب وحماه واللاذقية، آخر معقل لمسلحي تنظيم "هيئة تحرير الشام" الذي يشكل عناصر "جبهة النصرة" عموده الفقري، كما تتمركز في هذه الأراضي جماعات مسلحة موالية لتركيا.
وتعتدي تلك المجموعات على المناطق الآمنة في ريف حماه بالقذائف الصاروخية والطائرات المُسيّرة بصورة متكررة، الأمر الذي يؤدي إلى ارتقاء شهداء ووقوع إصابات بين المدنيين، وحدوث أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة.
وقبل أيام، دمرّت ضربة جوية روسية سورية مشتركة، مركزاً قيادياً لتنظيم "جبهة النصرة"، قرب مدينة إدلب، شمالي غربي سوريا، كان يديره أشخاص مسؤولون عن تدبير هجمات إرهابية وتنفيذها ضد قوات حكومية سورية ومدنيين".
وفي الـ 19 من تموز/يوليو الفائت، أعلنت وزارة الدفاع السورية أنّ وحداتٍ من الجيش السوري دمّرت عتاداً عسكرياً وأسلحةً كانت تستخدمها المجموعات المسلحة، في ريفي حلب وإدلب، في الاعتداء على المناطق الآمنة، إضافة إلى إسقاط طائراتٍ مُسيّرة مزوّدة بالمتفجرات.
وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت، أواخر حزيران/يونيو الماضي، أنّ قواتها المسلحة قامت بالتعاون مع القوات الجوية الروسية، باستهداف مقار ومستودعات للمسلحين في ريف إدلب، كما دمّرت مواقع لإطلاق الطائرات المسيّرة.