سوريا: لليوم الثاني بعد هجوم العشائر عليها.. "قسد" تحاصر المدنيين في الحسكة والقامشلي
لليوم الثاني، "قسد" تواصل حصارها على مناطق سيطرة الحكومة السورية، في الحسكة والقامشلي، بعد اتهامها الأجهزة الأمنية السورية بالوقوف وراء الهجوم الذي شنّته العشائر العربية عليها في دير الزور.
تواصل "قوات سوريا الديمقراطية" ("قسد") حصارها على مناطق سيطرة الحكومة السورية، في كلّ من مدينتي الحسكة والقامشلي، لليوم الثاني، بعد اتهامها الأجهزة الأمنية السورية بالوقوف وراء الهجوم الذي شنّـته العشائر العربية عليها في دير الزور، شرقي سوريا، الأربعاء.
وشمل الحصار إغلاق مناطق سيطرة الحكومة السورية في الحسكة والقامشلي وريفها وطريق مطار القامشلي الدولي، مع منع حركة دخول الآليات والشاحنات، بما فيها الصهاريج والشاحنات المخصصة لنقل الطحين والمواد الغذائية والخضار، الأمر الذي يهدّد بوقوع كارثة إنسانية.
واعتقلت "قسد" في حواجزها عدداً من الضباط والجنود في الجيش السوري. وبحسب ما أكدته مصادر ميدانية للميادين نت، فإنّ "مسلحي قسد يهدفون، من هذا الحصار، إلى الضغط على الجيش السوري، ليضغط بدوره على قوات العشائر، على نحو يمنع وقوع مزيد من الهجمات على نقاطهم في ريف دير الزور".
وأشارت المصادر إلى أنّ ما يحدث في دير الزور هو "نتيجة ممارسات قسد ضدّ العشائر، التي قرّرت أن تخوض مقاومةً مسلحةً ضد قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة".
وكشفت المصادر الميدانية "وجود وساطة روسية بهدف البحث في عملية الحصار التي تنفّذها قسد، والعمل على إنهائها"، مضيفةً أنّ "ما تقوم به قسد هو التضييق على المدنيين وتجويعهم وتعطيشهم فقط، وهو تصرّف سلبي وغير إنساني".
وهذه ليست المرة الأولى التي تنفّذ فيها "قسد" حصاراً كهذا، فهي سبق أن حاصرت، أكثر من مرة، مناطق سيطرة الحكومة السورية في مدينتي الحسكة والقامشلي، قبل أن تعيد فتح الطرقات في اتجاههما، وذلك بعد ضغوط شعبية أو وساطة روسية.
وترى "قسد" أنّ حصار مناطق سيطرة الحكومة السورية بمنزلة ورقة تسارع إلى استخدامها لدى أي احتكاك مع الجيش السوري أو القوات الرديفة، سواء أكان ذلك في الحسكة أو مدينة حلب.
وترى في هذه الورقة أيضاً عامل ضغط على الدولة السورية بهدف مضايقتها، و"تنبيهها لعدم إنجاز مصالحة مع الجانب التركي، على حساب مناطق سيطرة قسد"، في شمالي شرقي سوريا.