سفير إيران في دمشق للميادين: هناك مؤشرات على الدور الإسرائيلي في ما يجري في سوريا

السفير الإيراني في دمشق يقول للميادين إنّ هناك مؤشرات كثيرة على الدور الإسرائيلي في ما يجري في سوريا حيث تزامن هجوم الجماعات المسلحة مع وقف إطلاق النار في لبنان.

0:00
  •  السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري في حوار مع
    السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري في حوار مع "الميادين"

قال السفير الإيراني في دمشق، حسين أكبري، للميادين مساء الاثنين: "علاقتنا مع سوريا متطوّرة ومن الطبيعي أن نحمي وندافع عن بعضنا في الظروف الصعبة".

وأضاف أكبري: "نؤمن أنّ الاتفاق بين سوريا وتركيا مفيد للبلدين وشعبيهما"، كاشفاً: "نحن نعمل منذ سنوات للتوسّط بينهما في هذا الاتجاه".

وشدّد على أنه "يجب أن نسعى إلى تسويات من أجل إطفاء النار".

وكشف أكبري أنّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي سيزور دولاً أخرى في المنطقة في سياق الاتصالات السياسية حول التطورات في سوريا.

ورأى السفير الإيراني في دمشق أنّ "هذا التهديد ليس لسوريا وشعبها فقط، بل هو تهديد لكلّ دول العالم بما فيها الدول المجاورة لسوريا والدول الإسلامية".

وشدّد أكبري على أنّ "داعش لم يهدّد سوريا والعراق فقط بل هدّد العالم بأسره".

وقال: "يجب أن نسأل من حمى داعش وسلّحه وزوّده بالأفراد والعناصر ومن يحميه اليوم؟"، مؤكّداً أنّ "تهديد داعش سيعود على الدول التي صنعته وسلّحته".

ورأى السفير الإيراني في دمشق أنه "إذا تمكّنت داعش من تثبيت نفسها في سوريا والعراق، فإنّ أوروبا وجنوب شرق آسيا والدول الإسلامية لن تكون في مأمن".

اقرأ أيضاً: المؤتمر القومي العربي يدين الهجوم الإرهابي على سوريا ويدعو لدعمها

وأعرب أكبري عن أنّ "هناك مؤشرات كثيرة على الدور الإسرائيلي في ما يجري في سوريا، أبرزها تزامن هجوم الجماعات المسلحة مع وقف إطلاق النار في لبنان".

كما رأى أنّ "كل دول العالم تضغط على سوريا بكلّ الطرق بسبب موقفها المعادي لإسرائيل".

وقال أكبري للميادين إنّ "الأميركيين سعوا كثيراً لزرع الخلافات بين سوريا وإيران، وكلّ أطراف محور المقاومة"، لافتاً إلى أنه "توجد إرادة أميركية خفية للبقاء في سوريا من أجل مصالح إسرائيل".

السفير الإيراني في دمشق أشار إلى أنه "رغم التكلفة العالية التي تدفعها سوريا بسبب مواقفها"، إلا أنها تؤكد أنّ "هذه التكلفة أقل بكثير من تكلفة الاستسلام".

وفي السياق، ذكرت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، أنّ "هيئة تحرير الشام" كانت تنوي استخدام مواد سامة في محافظتَي حلب وإدلب، مشيرةً إلى أنّه تمّ ذلك عبر استخدام الإرهابيين سيارات إسعاف تابعة لمنظّمة "الخوذ البيضاء".

اقرأ أيضاً: "الحشد الشعبي": ما يحصل في سوريا له انعكاسات مباشرة على الأمن القومي العراقي

اخترنا لك