زاخاروفا: في عالم متعدد الأقطاب.. "الناتو" لا يمكنه العودة إلى الحرب الباردة
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تقول إنّ "الناتو" عاد إلى أوضاع الحرب الباردة، مؤكّدةً أنه لا مكان للحلف في عالم متعدد الأقطاب.
رأت روسيا، أنّ حلف شمال الأطلسي "الناتو"، "عاد إلى عقلية الحرب الباردة"، مع احتفاله هذا الأسبوع، بمرور 75 عاماً على تأسيسه.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا للصحافيين، اليوم الأربعاء: "الآن، فيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا، عاد الحلف إلى أوضاع الحرب الباردة"، مضيفةً أنّ ذكرى تأسيس الحلف ليست سبباً للاحتفال.
وأكّدت زاخاروفا أنه "لا مكان للحلف في عالم متعدد الأقطاب".
ويأتي موقف المتحدثة باسم الخارجية الروسية، بعد أن أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، أنّ التهديدات الداخلية والخارجية لروسيا غالباً ما تكون مرتبطة ببعضها، وأنّ موسكو سوف تصل إلى جميع العملاء والمستفيدين من الهجوم الإرهابي في "كروكوس".
اقرأ أيضاً: كيسنجر يتحدث عن حرب باردة جديدة "أخطر من الأولى".. فمن أطرافها؟
وقبل أيام، كشف بوتين خلال رحلة عمل إلى تورجوك في منطقة نفير وسط روسيا، حيث التقى العسكريين الروس، أنّ "روسيا لا تخطط لخوض حرب مع حلف شمال الأطلسي"، واصفاً التصريحات التي تزعم أنّ روسيا لديها نية بمهاجمة أوروبا بعد أوكرانيا، بأنها "لا معنى لها ومحض هراء مطلق".
وأكّد بوتين أنّ الدول الموالية للولايات المتحدة "تخشى روسيا الكبيرة القوية"، لافتاً إلى أنّ "هناك خوفاً من احتمال مهاجمة بعض البلدان الأخرى، مثل بولندا ودول البلطيق والتشيك وهو هراء".
وفي سياق متصل، أفادت مجلة "نيوزويك" الأميركية، في وقت سابق بأنّ "الناتو" يبني أكبر قاعدة عسكرية في أوروبا قرب البحر الأسود، وأنّ رومانيا بدأت بناء ما سيصبح في نهاية المطاف أكبر قاعدة عسكرية أوروبية لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، إذ "تسعى الكتلة عبر الأطلسي إلى تعزيز قدراتها في منطقة البحر الأسود، مع التركيز على النشاط الروسي هناك".
وعلّقت زاخاروفا على هذا الأمر، قائلةً في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، إنه "لم يعد في إمكانهم (الغربيون) إخفاء أمر وجود عسكريين من الناتو في أوكرانيا بعد الآن".
وقبل عام، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إنّ أحدث قمة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أظهرت أنّ "الناتو الغربي يعود إلى مخططات الحرب الباردة"، مضيفةً أنّ "الكرملين مستعد للرد على التهديدات باستخدام جميع الوسائل اللازمة".