روسيا: تنفيذ خطط "أوكوس" في المجال الصاروخي سيعقد الأمن الدولي
مدير دائرة عدم الانتشار والإشراف على السلاح بوزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف يقول إنّ خطط "أوكوس" في مجال الأسلحة فرط الصوتية تثير تساؤلات بشأن مهام ونطاق انتشار الأنظمة، غير أن إنتاج هذه الأسلحة لا ينتهك أي اتفاقات دولية.
أكّد مدير دائرة عدم الانتشار والإشراف على السلاح في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، أنّ تنفيذ خطط شراكة "أوكوس" في المجال الصاروخي سيعقد الوضع في مجال الأمن الدولي والإقليمي.
وقال يرمواكوف في حديث لوكالة "تاس": "أما فيما يتعلق بالدول التي دخلت شراكة "أوكوس" (وهي أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا) فكانت قد أعلنت عن خططها للتعاون في مجال الصواريخ والتي سيعقد تنفيذها، بالضغط على الوضع في مجال الأمن الدولي والإقليمي".
وأشار الدبلوماسي إلى أنّ خطط "أوكوس في مجال الأسلحة فرط الصوتية تثير تساؤلات بشأن مهام ونطاق انتشار الأنظمة، غير أن إنتاج هذه الأسلحة لا ينتهك أي اتفاقات دولية".
وأضاف: "لا يتناقض العمل على إنتاج الأسلحة فرط الصوتية مع أي اتفاقيات دولية. لكنه في كل حالة معينة تطرح هناك تساؤلات حول المهام التي قد تنفذها هذه الأنظمة وفي أي مناطق ستنشر وفي أي نطاق".
كما شدد على أنّ ظهور الصواريخ الأميركية قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ ستؤدي إلى تصعيد الوضع وتشجيع سباق التسلح.
وتابع: "لا تخفي الولايات المتحدة نيتها لإنهاء تنفيذ مجموعة أخرى من المشاريع الهادفة إلى إنشاء الأنظمة البرية للصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى لنشرها فيما بعد في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. وسيؤدي ظهور مثل هذه الأسلحة في هذه المناطق إلى زيادة توتر الوضع وستشجع سباق التسلح".
ومنذ أـيام، نشر موقع "CGTN" الصيني مقالة للكاتب سيمور محمدوف، تناول فيها محاولات الولايات المتحدة الأميركية تحفيز سباق التسلح في المحيطين الهندي والهادئ، وذلك من خلال ضم دول أخرى إلى تحالف "أوكوس" الذي أسسته الولايات المتحدة مع أستراليا وبريطانيا، وهي بشكل أساسي اليابان والهند.
وفي 16 أيلول/سبتمبر عام 2021 أعلنت واشنطن تشكيل تحالف أمني استراتيجي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، يضمّ كلاً من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وأستراليا.
وأتى الإعلان عن المعاهدة الأمنية الجديدة المسمّاة "أوكوس" خلال قمة افتراضية استضافها الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، وشارك فيها عبر الفيديو كلّ من رئيسي الوزراء البريطاني بوريس جونسون والأسترالي سكوت موريسون.