رئيس بنغلاديش يأمر بالإفراج عن زعيمة المعارضة خالدة ضياء.. والجيش يرفع حظر التجول فجر الثلاثاء
رئيس بنغلاديش، محمد شهاب الدين، يأمر بالإفراج عن رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة المعارضة خالدة ضياء، وعن الأشخاص الذين اعتقلوا خلال التظاهرات، والجيش يقرّر رفع حظر التجوّل الذي فرضه لاحتواء الاحتجاجات فجر الثلاثاء.
أمر رئيس بنغلاديش، محمد شهاب الدين، اليوم الاثنين، بالإفراج عن رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة المعارضة خالدة ضياء، وكذلك عن الأشخاص الذين اعتقلوا خلال التظاهرات، وذلك بعد بضع ساعات من مغادرة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد.
وأورد بيان أصدره مكتب الرئيس أنّ اجتماعاً برئاسة شهاب الدين "قرّر بالإجماع الإفراج فوراً عن رئيسة الحزب الوطني البنغلادشي خالدة ضياء وعن جميع الأشخاص الذين اعتقلوا خلال تظاهرات الطلاب".
وفي السياق، أعلن الجيش في بنغلاديش أنه سيرفع فجر الثلاثاء حظر التجوّل الذي فرضه لاحتواء الاحتجاجات، بعد ساعات من إمساكه بمقاليد السلطة عقب الإطاحة برئيسة الوزراء الشيخة حسينة.
وفي بيان، أوضح الجيش أنّ "المكاتب والمصانع والمدارس والكليات ستكون مفتوحة" اعتباراً من الساعة السادسة صباح الثلاثاء (00:00 بتوقيت غرينتش).
وفي وقتٍ سابق اليوم، استقالت رئيسة الحكومة البنغالية، الشيخة حسينة، من منصبها، بحسب ما أعلنه الجيش البنغالي، وغادرت البلاد على متن طائرة مروحية عسكرية إلى ولاية البنغال الغربي، الواقعة في غربي الهند.
وبعد ورود الأنباء التي أكدت مغادرتها إلى الهند، اقتحم آلاف المتظاهرين مقرّ رئاسة الحكومة في العاصمة دكا.
فيديو متداول لرئيسة حكومة #بنغلاديش الشيخة حسينة واجد بينما كانت تتوجه إلى #الهند عبر مروحية عسكرية بعد استقالتها.#الميادين pic.twitter.com/NESiguTNGo
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 5, 2024
وعقب ذلك، أعلن قائد الجيش البنغالي، وقر الزمان، أنّه سيتم إجراء محادثات ولقاء مع الرئيس شهاب الدين من أجل تشكيل حكومة موقتة، مؤكداً أنّ ممثّلين عن الأحزاب السياسية الرئيسة كانوا حاضرين في المناقشات مع الجيش.
وأعلن أيضاً أنّ الجيش سيجري تحقيقاً في كل عمليات القتل التي تمت على مدى الأسابيع الماضية، داعياً الطلاب، الذين دعوا إلى التظاهرات اليوم، إلى الهدوء والعودة إلى المنازل، وحاثاً المواطنين على "الكفّ عن العنف والثقة بالجيش".
وتوجّه قائد الجيش إلى المتظاهرين قائلاً: "امنحونا بعض الوقت، وسنجد حلاً"، مضيفاً أن "لا حاجة لفرض حظر التجوال، أو أي إجراءات طوارئ في البلاد".
"أعمال العنف الأسوأ في تاريخ بنغلاديش"
يأتي ذلك بينما تتواصل أعمال العنف في بنغلاديش، والتي تعدُّ الأسوأ منذ نشأة الدولة قبل أكثر من 50 عاماً، بحيث أسفرت عن مقتل نحو 300 شخص منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة، في تموز/يوليو الماضي.
وكانت الاحتجاجات قد بدأت الشهر الماضي، حيث قُتل 150 شخصاً على الأقل، بينما جُرح الآلاف، من جراء أعمال العنف التي اندلعت في إثر الاحتجاجات التي نظّمتها المجموعات الطالبية ضدّ المحاصصة في الوظائف الحكومة.
وبحلول نهاية الأسبوع الماضي، تحوّلت التظاهرات إلى حملة تسعى إلى الإطاحة بالشيخة حسينة، بحيث طالب المتظاهرون بالعدالة للأشخاص الذين قتلوا خلال الشهر الماضي.
والأحد، قُتل نحو 100 شخص، خلال الاشتباكات التي اندلعت بين المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة رئيسة الحكومة من جهة، وقوات الأمن وأنصار "رابطة عوامي"، وهي الحزب الحاكم في البلاد، من جهة أخرى.
ويتّهم المحتجون حكومة حسينة بالتسبّب في أعمال العنف التي شهدتها الاحتجاجات في تموز/يوليو، باستخدام القوة المفرطة ضدّ المحتجين.
كيف يمكن توصيف المرحلة الحالية التي تمر فيها #بنغلادش؟ ومن سيكون الضامن للانتقال السلمي للسلطة؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 5, 2024
الصحافي البنغلادشي اينام تشودوري لـ #الميادين👇 #دكا pic.twitter.com/Wq3fw4Nyt2