رئيس الوزراء الياباني يأمر بفتح تحقيق رسمي في "كنيسة التوحيد"
بعيد اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي على يد أحد المعترضين على "كنيسة التوحيد"، رئيس الوزراء يأمر بفتح تحقيق في وضع الكنيسة.
أمر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم الاثنين، بفتح تحقيق رسمي في "كنيسة التوحيد"، بعدما أعاد اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي في 8 تموز/يوليو الماضي تسليط الضوء على هذه الطائفة.
وعادت الكنيسة إلى الواجهة بعد الكشف عن دوافع محتملة لتيتسويا ياماغامي (41 عاماً)، المتهم بقتل آبي، تتعلق بالكنيسة واستيائه منها بسبب ضغطها على الأعضاء لتقديم تبرعات.
وذكرت تقارير إعلامية يابانية أنّ ياماغامي يحمّل الكنيسة "مسؤولية الصعوبات المالية التي تواجهها عائلته"، نظراً إلى أنّ والدته قدمت تبرعات كبيرة لها.
الكنيسة التي تُعرف رسمياً باسم "اتحاد الأسرة من أجل السلام العالمي والتوحيد"، تأسست في كوريا على يد سون ميونغ مون. ولهذا، يطلق على أعضائها أحياناً اسم "المونيون".
وكان مون على اقتناع بأنً دوره هو "إكمال المهمة غير المنجزة للمسيح"، وهي "إعادة البشرية إلى حالة النقاء من الخطايا".
ورغم نفي الكنيسة ارتكاب مخالفات، فإن أعضاء سابقين فيها انتقدوا ممارساتها بشكل علني، وأدى الكشف عن صلات الكنيسة بكبار السياسيين في البلاد إلى انخفاض ملحوظ في شعبية رئيس الوزراء الحالي.
وقالت وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم كيكو ناغاوكا للصحافيين: "إنّ كيشيدا كلفني باستخدام حقنا في فتح تحقيق بحق كنيسة التوحيد"، مضيفةً: "سأبدأ على الفور".
ومن المتوقع أن يتطرق كيشيدا إلى هذا الأمر في وقت لاحق اليوم، لكن وسائل إعلام محلية قالت إنّ "التحقيق سينظر في ما إذا كانت الكنيسة أضرّت بالصالح العام أو ارتكبت أعمالاً تتعارض مع وضعها كمنظمة دينية".
ومن المرجّح أن يؤدي التحقيق إلى صدور أمر بحلّ الكنيسة، لكن رغم أنّ قراراً كهذا يمكن أن يفقدها وضعها كمنظمة دينية معفاة من الضرائب، فإنها ستكون قادرة على الاستمرار في العمل.
وهناك معلومات تفيد بأنّ حكومة كيشيدا مترددة بشأن إصدار قرار بحلّ "كنيسة التوحيد"، خشيةَ اتهامها بالتعرض للحريات الدينية.
وسبق أن تمّ حلّ طائفتين دينيتين في السابق، وفق وسائل إعلام محلية، واحدة منهما كانت طائفة "أوم شينريكيو" التي نفذ أعضاء منها هجوماً بغاز السارين عام 1995 داخل مترو طوكيو.
وتعرّض آبي (67 عاماً) لهجوم مسلّح في 8 تموز/يوليو الماضي، حينما كان يدلي بكلمة في فعالية انتخابية في مدينة نارا غربي البلاد، حيث تعرّض لإطلاق الرصاص ببندقية من الخلف، وقتل في إثره.