رئيس الكونغو: للاسراع بترتيب انسحاب بعثة حفظ السلام الأممية من بلاده
رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسيكيدي، يطالب الإسراع في انسحاب بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لضمان بدء ذلك في نهاية العام.
طلب رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسيكيدي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الإسراع في انسحاب بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، لضمان بدء ذلك في نهاية العام.
وقال تشيسيكيدي في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة: "من المؤسف أن بعثات حفظ السلام المنتشرة منذ 25 عاماً… فشلت في التعامل مع التمرد والصراعات المسلحة".
وأضاف "لهذا السبب، أصدرت تعليمات لحكومة الجمهورية ببدء مناقشات مع سلطات الأمم المتحدة من أجل انسحاب سريع لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في البلاد، من خلال تقديم موعد بدء هذا الانسحاب التدريجي من كانون الأول/ديسمبر 2022 إلى ديسمبر 2023".
وتولت البعثة، التي تسمى مونوسكو، المهمة من عملية سابقة للأمم المتحدة في عام 2010، للمساعدة في حفظ الأمن في الجزء الشرقي من الدولة الواقعة في وسط أفريقيا، حيث تتقاتل الجماعات المسلحة على الأراضي والموارد.
لكن وجودها أصبح محل استياء شعبي متزايد في السنوات الأخيرة، بسبب ما يقول النقاد، إنه فشل في حماية المدنيين من الميليشيات، مما أثار احتجاجات دامية.
وقتل أكثر من 40 شخصاً وأُصيب العشرات في حملة قمع للجيش ضد مناهضين للأمم المتحدة.
وأدى احتجاج آخر في تموز/يوليو 2022 إلى مقتل أكثر من 15 شخصاً، من بينهم 3 من قوات حفظ السلام في غوما ومدينة بوتيمبو.
اقرأ أيضاً: للاشتباه في "نزعتها الأمنية".. الكونغو تعتزم ضبط أنشطة منظمات إنسانية دولية
وسبق أن أعلنت الأمم المتحدة عزمها سحب "قبعاتها الزرق" من جمهورية الكونغو الديمقراطية "بأسرع ما يمكن"، ولكن بطريقة "تدريجية ومسؤولة"، في خطوة ستنهي أكثر من 20 عاماً من عمل بعثة "حفظ السلام".
وخلال زيارة إلى الكونغو الديمقراطية، أقرّ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان-بيار لاكروا، بوجود "إحباط لدى السكان (...)، لأنّ الوضع الأمني لا يزال مقلقاً".
وتعيش الجمهورية الأفريقية، الغنية بالموارد الطبيعية، من ضمنها الذهب والماس والنفط، اضطرابات وعدم استقرار منذ تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، مع عودة حركة "مارس 23" المتمردة في شرق البلاد، ما أدّى إلى سقوط المنطقة في دوامة من انعدام الأمن وعدم الاستقرار.