خلال مسيرة مناهضة للاستيطان.. الاحتلال يقتل متضامنة أميركية جنوبي نابلس
جريمة جديدة تعيد إلى الأذهان اغتيال الناشطة راشيل كوري عام 2003.. الاحتلال يقتل متضامنة أميركية من أصول تركية، جنوبي نابلس، في الضفة الغربية.
قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، للميادين، إنّ الإدارة الأميركية علمت "بالموت المأسَوي للمواطنة الأميركية إيسينور إزجي إيجي (عائشة نور إزجي)، اليوم، جنوبي نابلس في الضفة الغربية"، مضيفاً "أننا نقوم بجمع مزيد من المعلومات، بصورة عاجلةـ بشأن ظروف وفاتها، وسيكون لدينا المزيد لنقوله عند توافر المعلومات".
وقال ميلر للميادين: "ليس لدينا أولوية أعلى من سلامة المواطنين الأميركيين وأمنهم".
"مسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي أكد للميادين أن واشنطن طالبت إسرائيل بفتح تحقيق بشأن قتل الناشطة إيسينور إزجي إيجي، جنوبي مدينة نابلس"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 6, 2024
المزيد مع مراسل #الميادين في واشنطن محمد كريم pic.twitter.com/NBbREVIDap
وأدان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تدخل "إسرائيل" الهمجي ضد الاحتجاج السلمي المناهض للاحتلال في الضفة الغربية.
وأدانت الخارجية التركية جريمة القتل التي ارتكبتها حكومة نتنياهو بحق الناشطة الأميركية من أصول تركية، أيسينور إزجي إيجي، مشددةً على أنّ المسؤولين الإسرائيليين وداعميهم سيحاسَبون بالتأكيد أمام المحاكم الدولية.
استشهاد متضامنة أميركية في احتجاجات مناهضة للمستوطنين في بلدة بيتا جنوبي #نابلس برصاص الاحتلال.#فلسطين pic.twitter.com/7bJRoLuaNm
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 6, 2024
الأمم المتحدة من جهتها قالت إنها تريد أن ترى تحقيقاً كاملاً في ملابسات الحادثة.
حماس: الجريمة امتداد لاغتيال الناشطة راشيل كوري
ودانت حركة المقاومة الإسلامية - حماس - "بأشد العبارات، الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، عبر استهدافه المتضامنة الأميركية إيسينور إزجي إيجي برصاصة مباشرة في الرأس، أدت إلى استشهادها، خلال مشاركتها في المسيرة السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان في جبل صبيح، في بلدة بيتا، جنوبي نابلس".
وأضافت حماس في بيانها "أننا نَعُدّ هذه الجريمة البشعة امتداداً لجرائم الاحتلال المتعمدة بحق المتضامنين الأجانب مع شعبنا الفلسطيني، والتي راح ضحيتها العشرات منهم، ولعلّ أبرزهم المتضامنة راشيل كوري، التي سُحِقَت تحت جنازير دبابات الاحتلال عام 2003".
ودعت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل مؤسساتها السياسية والإنسانية والحقوقية والقضائية إلى العمل فوراً على لجم حكومة الاحتلال، ومحاسبتها على سلوكها الفاشي المتنكّر لكل القوانين الدولية، كما دعت "الإدارة الأميركية إلى مراجعة سياستها المنحازة والداعمة لجرائم الاحتلال ومجازره بحق شعبنا الفلسطيني، والتي أدت اليوم إلى استشهاد مواطنة أميركية برصاص جيشه المجرم".
الجهاد الإسلامي: جريمة حرب جديدة
حركة الجهاد الإسلامي أكدت أنّ إقدام جنود الاحتلال على قتل الناشطة الأميركية هو جريمة حرب جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الكيان أمام العالم أجمع.
وشددت على أنّ صمت الإدارة الأميركية على جرائم الاحتلال يضعها في شراكة كاملة معه.
وأضافت أنّ تمييز الإدارة الأميركية بين مواطنيها الذين يحملون جنسيتها، على أساس سياسي، هو ازدراء لكل القيم التي تدعيها، مشيرة إلى أنّه "لا فرق بين من يقتل على أيدي جنود الاحتلال سواء كان في الأسر أو يشارك في التضامن مع أبناء شعبنا".
"ليست المرة الأولى، التي يعتدي فيها الاحتلال، بصورة مباشرة، على الناشطين الأتراك في فلسطين المحتلة، والمجتمع التركي يدرك العداء الكبير الذي تبديه إسرائيل تجاهه"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 6, 2024
مدير مكتب #الميادين في #تركيا عمر كايد @kayed_omar pic.twitter.com/a1qgqJEXjC
الجبهة الشعبية: جريمة تستعيد جرائم الاحتلال بحق المتضامنين الدوليين
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن " قتل الاحتلال للناشطة الأميركية جريمة صهيونية جديدة، تُضاف إلى سجل الاحتلال الأسود، عبر استهداف الناشطين الأجانب المتضامنين مع شعبنا".
وأشارت الجبهة إلى أن "هذه الجريمة تعيد إلى الأذهان سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق المتضامنين الدوليين، من اغتيال المتضامنة الأميركية راشيل كوري، والمتضامن البريطاني توم هرندل في رفح، إلى الهجوم على سفينة "مرمرة" لكسر الحصار، والذي أدى إلى استشهاد عشرة من المتضامنين".
الجبهة الديمقراطية: قُتِلت بسلاح أميركي
كما أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إقدام جيش الاحتلال على اغتيال المتضامنة الأميركية من أصل تركي، مؤكدة أنّها قتلت بسلاح أميركي.
وأشارت إلى أنّ "عدم محاسبة إسرائيل على جرائمها وعدوانها وحرب الإبادة التي تشنها على شعبنا الفلسطيني، واستمرار الدول الغربية والولايات المتحدة في مد إسرائيل بالسلاح يعتبر شراكة معها في العدوان على شعبنا، ومن شأنه أن يشجع حكومة الاحتلال الفاشية على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق شعبنا وأرضنا بدون رادع".
لجان المقاومة: نتيجة مؤكدة للدعم الأميركي الأعمى
ووضعت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين الجريمة في إطار "مسلسل الجرائم الصهيونية المتعمدة بحق المتضامنين الأجانب مع شعبنا الفلسطيني".
وشدّدت على أنّ "اغتيال الجيش الصهيوني للمتضامنة الأميركية هو نتيجة مؤكدة وثابتة للانحياز والدعم الأميركي الأعمى للكيان الصهيوني، وتشجيعه على ارتكاب المجازر والمذابح وحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني".
حركة المجاهدين: واشنطن تتحمل المسؤولية
بدورها، دانت حركة المجاهدين هذه الجريمة، مؤكدة أنها تأتي "امتداداً لجرائم الاحتلال الصهيوني العنصري بحق شعبنا والمتضامنين معه واستهداف جديد لكل الأحرار في العالم".
وحمّلت الإدارة الأميركية مسؤوليتها، نظراً لما توفره من غطاء للاحتلال لممارسة إبادته الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وكان مدير مستشفى رفيديا الجراحي الحكومي في نابلس، فؤاد نافعة، أعلن استشهاد المتضامنة الأميركية من أصول تركية، إيسينور إزجي إيجي (عائشة نور إيزغي)، والبالغة من العمر 26 عاماً.
وأوضح نافعة أن الفتاة المتضامنة وصلت إلى المستشفى بعد إصابتها بالرصاص الحي في الرأس، مع خروج أنسجة الدماغ، مشيراً إلى أن الطواقم الطبية قامت بإنعاش القلب والرئتين لدقائق، إلا أنها استُشهدت متأثرةً بإصابتها الحرجة.
وكانت مصادر طبية أفادت بإصابة المتضامنة الأميركية، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة بيتا الأسبوعية، المناهضة للاستيطان.
وأشارت المصادر إلى أن المتضامنة الأميركية تعمل متطوعة ضمن حملة "فزعة"، من أجل دعم المزارعين الفلسطينيين وحمايتهم من انتهاكات الاحتلال والمستوطنين.