خشية إسرائيلية من إمكانية التصعيد العسكري ضد منصّة كاريش
وسائل إعلام إسرائيلية تبدي خشيتها من عدم تقدم المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان في الفترة المقبلة، وتصف المحادثات بـ"العالقة" في المرحلة الراهنة.
أبدت وسائل إعلام إسرائيلية خشيتها من إمكانية التصعيد العسكري ضد منصة كاريش، إذا لم يحدث أي تقدم في الفترة المقبلة في المفاوضات بشأن الحدود البحرية مع لبنان.
وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أنّ "المبعوث الأميركي لم يكن لديه أجوبة لبنانية على الاستيضاحات، وهذا ما مثّل مفاجأة للإسرائيليين".
ووصفت المصادر محادثات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان بأنها "عالقة في المرحلة الراهنة".
وأمس، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلي عن وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرر قولها إنها "اجتمعت بالوسيط الأميركي لشؤون المفاوضات بشأن الحدود البحرية مع لبنان، عاموس هوكشتاين، ولم يعرِض الموقف اللبناني من المسائل الخلافية".
في المقابل، نقل الإعلام الإسرائيلي عن هوكشتاين قوله: "قمنا بتقليص بعض الفجوات، وأجرينا محادثات جيدة، ويجب أن يكون هناك اتفاق بين إسرائيل ولبنان".
وتحدّث الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في خطاب له يوم الأربعاء، بشأن آخر المستجدات في موضوع الحدود البحرية للبنان، واستخراج النفط والغاز، مؤكّداً أنّ "المقــاومة هي القوة الوحيدة التي يملكها لبنان للحصول على حقه في النفط والغاز، وأن الوسيط الأميركي طرف يعمل لمصلحة "إسرائيل"، ويضغط على الجانب اللبناني".
وأشار السيد نصر الله إلى "حق المقاومة في الإقدام على أيّ خطوة في الوقت الملائم، ووفق الحجم الملائم، من أجل الضغط على العدو الإسرائيلي".
يذكر أنّ وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبد الله بو حبيب، توقع أن يتمّ التوصل إلى اتفاق بشأن مسألة ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة في أيلول/سبتمبر المقبل.
وفي وقت سابق، أبلغ الرئيس اللبناني، ميشال عون، الموفدَ الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، عاموس هوكشتاين، موقفَ لبنان الرسمي بشأن ترسيم الحدود البحرية، مشدداً على حقوق لبنان السيادية في المياه والثروات الطبيعية.