حكومة صنعاء: جاهزون للتعامل مع الوجود الأميركي المكثّف قبالة سواحلنا

حكومة صنعاء تؤكد جهوزيتها للتعامل مع الوجود الأميركي المكثّف قبالة السواحل اليمنية وباب المندب، وتؤكد أنّ أي عمل عدائي "سيكون له آثاره الكارثية على المنطقة والعالم".

  • حكومة صنعاء: جاهزون للتعامل مع الوجود الأميركي المكثّف قبالة سواحلنا
    حكومة صنعاء: لدينا الإمكانات الكافية لتأمين الملاحة البحرية في سواحل اليمن وجزره ومياهه الإقليمية

أكدت حكومة صنعاء أنّ القوات المسلحة اليمنية، ممثلةً بالقوات البحرية، "جاهزة للتعامل مع الوجود الأميركي المكثّف" قبالة السواحل اليمنية وباب المندب، "الذي يمثّل شريان حياة لاقتصاد العالم".

وأدانت الحكومة هذا الوجود الذي "يمسّ السيادة اليمنية، وينافي القوانين والأعراف الدولية"، مشددةً على امتلاك القوات البحرية القدرات التي "تمكّنها من التعامل مع أي عمل عدواني يستهدف سواحل اليمن ومياهه الإقليمية، وأمن وسلامة مضيق باب المندب الاستراتيجي".

كما أشار مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري برئاسة عبد العزيز بن حبتور، إلى أنّ "صنعاء لديها الإمكانات الكافية لتأمين الملاحة البحرية عبر باب المندب، وفي سواحل اليمن وجزره ومياهه الإقليمية، والتعامل الحاسم في مواجهة الإرهاب والإرهابيين".

وأكدت حكومة صنعاء أيضاً، أنّ وجود القوات الأميركية في السواحل والمياه الإقليمية لليمن وبعض القواعد العسكرية، "عمل عدائي، سيكون له آثاره الكارثية على المنطقة والعالم".

ورأت الحكومة أنّ تكثيف الوجود الأميركي قبالة السواحل اليمنية "تحصيل حاصل لعدوان واشنطن على الشعب اليمني وحصارها إياه، منذ آذار/مارس 2015، وحتى اللحظة"، مؤكدةً أنّ الذرائع التي يروّج لها الأميركيون بشأن وجودهم قبالة السواحل اليمنية "محض كذب وتدليس على الرأي العام العالمي".

كذلك، شدّد مجلس الوزراء في صنعاء على أنّ وجود القوات الأميركية والإسرائيلية في البحر الأحمر "يهدّد أمن وسلامة الملاحة البحرية"، وهو "غير بعيد عن المستجدات التي يشهدها العالم، في ما يتصل بإنهاء هيمنة القطب الواحد.

كما أشارت الحكومة إلى توجّه الكثير من دول العالم نحو الشرق، بعد أن "ضاقت ذرعاً بسياسة الغرب الاستعمارية والاستعلائية". 

مسيرات حاشدة تحذّر القوات الأميركية من "اللعب بالنار"

وصباح اليوم، شهدت العاصمة اليمنية وعدة محافظات مسيرات حاشدة تحذّر القوات الأميركية والقوات الأجنبية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب من "اللعب بالنار"، متوجهةً إليها بالقول: "إياكم والاقتراب من مياهنا الإقليمية".

وحذّر بيان المسيرات التي شهدها اليمن إحياءً لذكرى استشهاد زيد بن علي، القوات الأميركية والأجنبية من "الاستمرار في احتلال الجزر اليمنية"، مؤكداً أنّ ذلك سيجعل القوات المحتلة "تدفع الثمن غالياً"، داعياً إلى "الجهوزية الدائمة، واليقظة والانتباه والاستعداد لمواصلة التصدي للأعداء". 

وقبل يومين، أمر وزير الدفاع في حكومة صنعاء، اللواء الركن محمد العاطفي، برفع جاهزية القوات البحرية والدفاع الساحلي، قتالياً وعسكرياً، إلى مستويات تمكّنها من تنفيذ أيّ مهمّات لحماية السيادة البحرية.

وحذّر اللواء العاطفي في اجتماع بقيادة القوات البحرية في صنعاء، وُصف بـ "الاستثنائي"، "القوات الغربية المحتلة"، التي بدأت التسلل إلى المنطقة، ومنها المحافظات المحتلة، بالقول إنّ "المجهول ينتظركم"، وذلك تزامناً مع قدوم القوات الأميركية، رفقة قوات سعودية، إلى البحر الأحمر.

بدروه، أكّد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، أنّ أي اقتراب للقوات الأميركية من مياه اليمن الإقليمية، "قد يعني بداية المعركة الأطول والأكثر كلفةً في التاريخ البشري". 

اقرأ أيضاً: صنعاء: تكلفة احتلال المياه اليمنية الإقليمية ستكون باهظة

اخترنا لك