حرس الثورة يحذّر من مصادرة حمولة ناقلة نفط إيراني تحتجزها الولايات المتحدة
العميد فدوي، في تصريح صحافي في مدينة قزوين غربي طهران، حذّر الأميركيين من إفراغ ناقلة نفط تحمل شحنة من النفط الإيراني محتجزة في أميركا، مؤكداً أنّ "إحدى سياسات البلاد، منذ انتصار الثورة الإسلامية حتى الآن، هي الردّ بالمثل على هذه التصرفات".
حذّر نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، العميد علي فدوي، من مصادرة وتفريغ حمولة ناقلة تحمل النفط الإيراني، احتجزتها الولايات المتحدة قبل فترة.
وقال العميد فدوي، في تصريح صحافي في مدينة قزوين غربي طهران، في الردّ على سؤال فيما اذا قرر الأميركيون إفراغ ناقلة نفط تحمل شحنة من النفط الإيراني محتجزة في أميركا، إنّ "إحدى سياسات البلاد، منذ انتصار الثورة الإسلامية حتى الآن، هي الردّ بالمثل، وهذه السياسة هي سياسة راسخة، وليس بامكان أحد منعها".
وأضاف أنه "على مرّ الأعوام الـ 45 الماضية، فشلت الحكومة الأكثر شراً في العالم، أي الأميركية، وجميع حلفائها، رغم كل محاولاتهم، في تحقيق أي انتصار على إيران".
وأكد العميد فدوي أنّ "سر نجاح الشعب والجمهورية الإسلامية الإيرانية ضدّ العدو هو السعي لأداء الواجب، في ظلّ اتّباع ولاية الفقيه، ونحن نرى ذلك في جميع المجالات، وليس المجال العسكري فقط".
وفي إشارة إلى مكانة إيران على الصعيد العالمي، أضاف نائب قائد الحرس الثوري إنّ إيران "اليوم هي الدولة الأكثر شموخاً في العالم سياسياً، وكل دولة وقفت إلى جانبنا أصبحت شامخة أيضاً".
اقرأ أيضاً: إيران تفنّد الادعاءات الأميركية: قدمنا الدعم لسفينة أجنبية في مضيق هرمز
وحول المشاريع الإنمائية التي يقوم بها الحرس الثوري، من خلال "مقر خاتم الأنبياء (ص) للبناء والإعمار"، قال فدوي إنه "في المرحلة الأولى، كانت التزاماتنا بتوفير المياه تستهدف 200 قرية، ولكن بمرور الوقت، وصلت خدماتنا إلى أكثر من 10000 قرية، ومن الممكن أن يزداد إلى 20000 قرية، بواسطة مؤسسة المياه ومياه الصرف الصحي ووزارة الطاقة".
وأوضح فدوي، متطرقاً لموعد استكمال الالتزامات الخاصة بإمدادات المياه، إنه "بنهاية العام القادم، سيتمّ إمداد 10 آلاف قرية بالمياه، ونأمل أن يكتمل العمل قبل الموعد المحدد".
كما أشار إلى أنّ "العقود الجديدة المبرمة هذا العام والمرتبطة بالنهضة الوطنية للإسكان، تمّ الأخذ بالاعتبار مسألة الإسكان الريفي أيضاً، مما سيكون له تأثير كبير على الإسكان بأكمله في البلاد".
والخميس الفائت، هدد قائد القوات البحرية في الحرس الثوري العميد علي رضا تنكسيري، بأنّ "إيران ستردّ على أي شركة نفط تفرغ شحنة نفط إيراني من الناقلة المصادرة، بحسب وكالة "رويترز".
وكانت الولايات المتحدة صادرت، في نيسان/أبريل نفطاً إيرانياً على ناقلة في البحر، كانت راسية خارج ميناء هيوستن.
اقرأ أيضاً: البحرية الإيرانية تجبر غواصة أميركية على التراجع عن مياهها الإقليمية
وقالت مصادر مطلعة على الأمر، طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية القضية، إنّ "واشنطن سيطرت على شحنة النفط على متن ناقلة جزر مارشال سويز راجان، بعد الحصول على أمر قضائي سابق".
ويأتي ذلك وسط توترات متبادلة متزايدة، إذ أعلنت الولايات المتحدة الإثنين الفائت أنها "سترسل طائرات مقاتلة إضافية من طراز F-35 و F-16، إلى جانب سفينة حربية، إلى الشرق الأوسط، في محاولة لمراقبة الممرات المائية الرئيسية في المنطقة، بعد نجاح إيران بشكل متكرر في فرض رقابة على السفن التي تعبر مضيق هرمز ومساراتها وشحناتها في الأشهر الأخيرة.
وكان مصدر عسكري إيراني نفى، في وقت سابق هذا الشهر، مزاعم البحرية الأميركية بشأن محاولة إيران مصادرة ناقلتَي نفط قرب مضيق هرمز، بعد أن أصدر البنتاغون بياناً ادّعى فيه أنّ "القوات الأميركية أحبطت محاولتين نفّذتهما البحرية الإيرانية لاحتجاز ناقلتَي نفط تجاريّتين في المياه الدولية قبالة سواحل عُمان"، مشيراً إلى أنّه "في إحدى هاتين المحاولتين أطلق الإيرانيون النار على ناقلة".
بدورها، زعمت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إنّ الإيرانيين حاولوا احتجاز الناقلة "تي آر أف موس" التي ترفع علم جزر مارشال، وبعد نحو 3 ساعات، حاولوا احتجاز الناقلة "ريتشموند فوياجر"، التي ترفع علم جزر الباهاماس.
ويمرّ نحو خُمس الشحنات العالمية من النفط الخام والمنتجات النفطية عبر مضيق هرمز، وفقاً لبيانات من شركة "فورتكسا" للتحليلات، ومنذ بداية العام الجاري، احتجزت إيران عدّة ناقلات نفط لمخالفتها المعايير الدولية وقوانين الملاحة.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، أعلنت الإمارات، انسحابها من مشاركتها في القوّة البحرية الموحّدة التي تقودها واشنطن في الخليج، وذلك بعد تقييمها المُستمر للتعاون الأمني الفعّال مع جميع الشركاء.
وفي وقتٍ سابق، أكّد تنكسيري، أنّ "إيران وباقي دول المنطقة توفّر أمن المياه في الخليج، مخاطباً الأميركيين والدول الغربية الأخرى بالقول: "أنتم غير معنيين بذلك".