تقرير: نحو 2000 مهاجر لقوا حتفهم أثناء عبورهم البحر المتوسط هذا العام
المنظمة الدولية للهجرة تقدر أن إجمالي عدد المهاجرين الوافدين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط تجاوز 82 ألفاً هذا العام، مقارنة بأقل من 49 ألفاً العام الماضي.
أفاد موقع "أن بي آر"، اليوم الأربعاء، بأن نحو 2000 مهاجر لقوا حتفهم أثناء عبورهم البحر الأبيض المتوسط هذا العام.
وبحسب الموقع، تقدر المنظمة الدولية للهجرة أن إجمالي عدد المهاجرين الوافدين إلى أوروبا عبر البحر تجاوز 82 ألفاً هذا العام، مقارنة بأقل من 49 ألفاً العام الماضي.
وقال الموقع إن العالم تابع من كثب "محنة" خمسة رجال أثرياء فقدوا الأسبوع الماضي على متن غواصة" تيتان".
وفي الوقت نفسه، قام باحثون في المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بتحديث عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر هذا العام، ما يقرب من 2000 شخص تقريباً.
وفي ما يخص بعض الأسباب التي جعلت هذا العام مميتاً للغاية، جاء في التقرير أنه وفقاً لبيانات المنظمة الدولية للهجرة، توفي ما لا يقل عن 1,999 مهاجراً بين 1 كانون الثاني/يناير و26 حزيران/يونيو من هذا العام، معظمهم بسبب الغرق.
وفي الفترة نفسها من العام الماضي، توفي 1,358 شخصاً. وبحسب التقرير، فإن أولئك الذين ماتوا عبر طرق البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي من غرب أفريقيا.
ووفقاً لـ"أن بي آر"، فإن إحدى المآسي الهائلة تمثل جزءاً كبيراً من هذا الارتفاع، فانقلاب قارب الصيد "أدريانا" قبل أسبوعين في المياه العميقة قبالة سواحل اليونان، أودى بحياة معظم المهاجرين الذين كانوا على متنه.
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة عدد الذين لقوا حتفهم بنحو 596 شخصاً.
وعامل آخر، كما جاء في التقرير، هو أن العدد الإجمالي للمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط أعلى مما كان عليه في العام الماضي.
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة، بحسب الموقع، أن إجمالي عدد المهاجرين الوافدين إلى أوروبا بحراً بلغ أكثر من 82 ألفاً هذا العام، مقارنة بأقل من 49 ألفاً العام الماضي.
وقالت إن المهاجرين يسافرون على متن قوارب غير مخصصة لأعالي البحار، مضيفةً أن هناك نوعاً جديداً من السفن يغادر تونس منذ تشرين الأول/أكتوبر.
وبحسب الموقع، فإنه لطالما كان الطريق الليبي أكثر خطورة من الطريق التونسي، لأنه أبعد. ولكن مع استخدام القوارب الحديدية، أصبح الطريق التونسي أكثر خطورة من ذي قبل.
وفي ظل هذه الأساليب، فإن "المساعدة من السلطات بطيئة في الوصول، وقد تتم مقاضاة مجموعات الإغاثة التي تساعد".
وبعد انقلاب "أدريانا"، قال خفر السواحل اليوناني إنه لم يتدخل لأن السفينة كانت تتقدم في طريقها إلى إيطاليا ولا تحتاج إلى إنقاذ.
لكن تحقيقاً أجرته "بي بي سي" وجد أدلة على أن القارب بالكاد تحرك لمدة سبع ساعات قبل غرقه، بحسب التقرير ذاته.
يذكر أنه قبل أسبوعين، غرقت سفينة مهاجرين كانت تقل 750 شخصاً من جنسيات مختلفة (سورية مصرية ..) قبالة السواحل اليونانية.
يذكر أنّ اليونان شهدت العديد من حوادث غرق قوارب المهاجرين التي غالباً ما تكون متداعية ومحمّلة أكثر من طاقتها، لكن هذا أعلى عدد من الخسائر البشرية منذ حادثة سابقة في 3 حزيران/يونيو 2016، قضى خلالها وفُقد نحو 320 مهاجراً.
وقبل أيام، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، أنّ نحو 3800 شخص لقوا حتفهم على طرق الهجرة داخل ومن شمال أفريقيا وغرب آسيا في عام 2022، وهي أعلى حصيلة منذ العام 2017.
كذلك، ذكرت المنظمة أنّ 441 مهاجراً قضوا في وسط البحر الأبيض المتوسط، خلال الربع الأوّل من عام 2023، ليكون بذلك الأكثر دموية مقارنة بالفترة نفسها منذ عام 2017.