تقرير: منظمات دولية غير حكومية منزعجة من وجود البعثة الإسرائيلية في مبناها بجنيف
صحيفة فرنسية تتحدث في تقرير عن انزعاج أكثر من 20 منظمة غير حكومية، معنية بحقوق الانسان، وخصوصاً "منظمة العفو الدولية" لوجود البعثة الإسرائيلية الدائمة معها في نفس المبنى بجنيف، ويطالبون برحيلها.
تحدث تقرير خاص في صحيفة "le temps" الفرنسية، عن الوجود "المزعج" للبعثة الإسرائيلية في مبنى المنظمات غير الحكومية الدولية في جنيف بسويسرا.
وأشار التقرير إلى أنّ البعثة الإسرائيلية انتقلت موقتاً إلى مبنى يضم نحو عشرين منظمة غير حكومية دولية، منها منظمة العفو الدولية، والحركة الدولية للدفاع عن الأطفال، وغيرها ممن يطالبون برحيل البعثة.
ولفت التقرير إلى أنّ "البعثة الدائمة لإسرائيل" كانت مثّل مفاجأة للمنظمات في المبنى، ولا سيما أنّ غالبية هذه المنظمات غير الحكومية من المدافعين عن حقوق الإنسان، ويجب أن توفر لهم "مساحة آمنة"، وهو شرط أساسي لا يمكن تحقيقه بحضور ممثلين حكوميين، وتحت أنظار ضباط الشرطة الذين يشهدون كل ما يحدث في المبنى.
وكشف التقرير أنه "تمّ تركيب كاميرا مراقبة تصور 360 درجة"، مشيراً إلى أنّ "الجار المباشر للبعثة الإسرائيلية ليس سوى منظمة العفو الدولية، وهي منظمة غالباً ما تنتقد الحكومة الإسرائيلية وباب المنظمة زجاجي".
وقبل أشهر قليلة من انتقال البعثة الإسرائيلية إلى المبنى في جنيف، نشرت "العفو الدولية" تقريراً مدوياً، أكّدت فيه أنّ "السلطات الإسرائيلية تفرض نظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، الذين يعيشون تحت سيطرتها".
وخلصت منظمة العفو الدولية قائلةً: "إنّ العداء الذي أبدته المنظمات (في نفس المبنى) للبعثة الإسرائيلية، بأنه لا يعود إلى 7 أكتوبر أو بسبب الإجراءات الأمنية، ولكن بسبب شرعية إسرائيل، ولا سيما في ظل وجود منظمات أخرى لا تشاركها أهدافها".
وكشف تقرير "Le temps" أنّ العديد من الموظفين في بعض المنظمات غير الحكومية في المبنى نفسه، اشتكوا علناً من أنه "بدأ يوجد عدد كبير جداً من اليهود في هذا المبنى".
وفي 7 كانون الأول/ديسمبر الجاري، نشرت منظمة العفو الدولية تحقيقاً أكدت فيه أنّ "الجيش" الإسرائيلي تعمّد القصف المباشر على أطقم الصحافيين، جنوبيّ لبنان، أثناء تغطيهم الأحداث، في 13 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، ما أدى إلى استشهاد الصحافي المصوّر اللبناني في وكالة "رويترز"، عصام عبد الله، وإصابة صحافيين آخرين.
وكانت المنظمة نفسها قد طالبت قبلها بيوم واحد الولايات المتحدة والدول التي تزود "إسرائيل" بالأسلحة، بالتوقف فوراً عن ذلك.