تقارير الإدارة الأميركية تحذّر من ضغط شعبي أوروبي ضد العقوبات على روسيا
موقع "بوليتيكو" الأميركي يتحدث عن تقارير، داخل الإدارة الأميركية، تتضمن تحذيرات من أن يضغط الغضب الشعبي في أوروبا على القادة لسحب دعمهم للعقوبات على روسيا.
تحدّث موقع "بوليتيكو" الأميركي، في مقال، عن تقارير، داخل الإدارة الأميركية، تتضمن تحذيرات من أن يضغط الغضب الشعبي في أوروبا على القادة لسحب دعمهم للعقوبات على روسيا.
وذكر المقال أنّ المسؤولين الأميركيين "يشعرون بقلق متزايد بشأن إبقاء حلفائهم متّسقين مع نهج واشنطن لمواجهة روسيا في أوكرانيا، مع تزايد الضغوط الاقتصادية في جميع أنحاء أوروبا".
اقرأ أيضاً: اضطرابات مدنية في دول أوروبية.. هل تؤثر في موقفها تجاه أوكرانيا؟
ويُصدر المسؤولون الأميركيون المقيمون في أوروبا تحذيرات داخلية لزملائهم في واشنطن، من أنّ عدة دول يساند سكانها روسيا ويزدادون غضباً من العقوبات، ويلومون الولايات المتحدة على ارتفاع التكاليف المعيشية، بحسب "بوليتيكو".
وقال مسؤولون، في تقارير داخلية عُمّمت في جميع أنحاء الإدارة في الأيام الأخيرة، واطّلعت عليها صحيفة "بوليتيكو"، إنّ "هذا الشعور قد يضغط على القادة الأوروبيين لسحب دعمهم للعقوبات".
وأثارت المخاوف موجة من الدعوات بين كبار المسؤولين الأميركيين في جميع أنحاء الإدارة، بشأن كيفية المحافظة على التزام القادة الأوروبيين الاستراتيجية الأميركية، بحسب ما قال مسؤولان أميركيان كبيران للموقع.
وأضاف المقال أنّ "واشنطن تؤمن، بصورة متزايدة، بأنّ حملة رسائل متسقة وموحّدة مع أوروبا أمر بالغ الأهمية للنجاح في أوكرانيا"، وأنّ أيّ "كسر في الدعم لكييف يمكن أن يمنح روسيا نفوذاً داخل ساحة المعركة وخارجها".
اقرأ أيضاً: النمسا: سنقول "لا" لأي عقوبات على الغاز الروسي
وأدّت المخاوف الاقتصادية المتزايدة إلى احتجاجات في بعض المدن الأوروبية على ارتفاع التضخم وارتفاع تكلفة التدفئة، مع انخفاض درجات الحرارة، الأمر الذي زاد في الضغط على الحكومات لموازنة القضايا المحلية في مقابل الدعم لأوكرانيا.
وقالت فيونا هيل، المديرة السابقة للشؤون الروسية في مجلس الأمن القومي الأميركي، إنّ "الشيء الوحيد الذي يُقلقني هو الخلاف بين الولايات المتحدة وأوروبا، لأنّ الولايات المتحدة تبدو في وضع أفضل فيما يتعلق بالطاقة لأننا منتج رئيسي".
وتابعت: "كان يجب أن نعمل على هذا الانتقال في وقت سابق". وقال أحد المسؤولين الأميركيين إنّ "الأمور ثابتة في الوقت الحالي، لكن الوضع مهتز".
وقال ماكس بيرغمان، مدير البرامج الأوروبية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إنّ "قرار الكرملين وَقْفَ شحنات الطاقة بسبب العقوبات دفع عدداً من العواصم الأوروبية إلى تحويل اهتمامها من دعم الجيش الأوكراني للتعامل مع أزمة الطاقة".
ورأى أنّ دول الاتحاد الأوروبي "تكافح حقاً بشأن كيفية التعامل مع أزمة الطاقة وتقوم برمي حزمات الإغاثة والمساعدات، على غرار ما فعلت في أثناء فترة كوفيد، لجذب الجمهور خلال فصل الشتاء".
اقرأ أيضاً: صندوق النقد الدولي يعلن تشاؤمه حيال وضع اقتصادات أوروبا