تفاؤل أميركي بقرب التوصل إلى اتفاق في غزة.. وإرسال مسودّة نهائية إلى "إسرائيل" وحماس
مستشار الأمن القومي الأميركي الحالي يؤكد "وجود تنسيق وثيق مع فريق ترامب" بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وصفقة الأسرى، ودبلوماسي يقول إنّ "الاتفاق النهائي أصبح الآن في متناول جميع الأطراف، من أجل الموافقة عليه".
تحدث مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، عن قرب التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة أسرى، موضحاً أنّ المفاوضات "تشهد نقطةً مفصليةً حالياً".
وأشار سوليفان، في تصريحات أدلى بها، اليوم الإثنين، إلى أنّ "ثمة تنسيقاً وثيقاً للغاية مع فريق" الرئيس الأميركي المنتخَب، دونالد ترامب، من أجل إتمام الصفقة، معلناً أنّ الرئيس جو بايدن "سيتحدث قريباً إلى نظيره المصري"، عبد الفتاح السيسي، بشأن المفاوضات.
وأعلن البيت الأبيض أنّ بايدن تحدث إلى أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، بشأن المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق، بناءً على مقترح الـ27 من أيار/مايو الماضي، والذي قدّمه بايدن.
وفي قطر، أعلن الديوان الأميري أنّ المبعوث الأميركي الحالي إلى الشرق الأوسط، آموس هوكستين، ومبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، يبحثان في تطورات المفاوضات مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني.
من جهته، أكد رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم قالن، أنّ المفاوضات "تسير على نحو إيجابي"، بحيث أعلن أنّه "اتفق مع قادة حماس على مواصلة جهود وقف إطلاق النار".
"الاتفاق النهائي في متناول جميع الأطراف"
في السياق نفسه، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إنّ الوسطاء، "بقيادة واشنطن، أرسلوا المسودّة النهائية لاقتراح وقف إطلاق النار إلى إسرائيل وحماس"، بعد حدوث "اختراق" في المحادثات، بحسب ما أوردت.
ونقلت الصحيفة، عن دبلوماسي مطّلع على المحادثات، أنّ "الاتفاق النهائي أصبح الآن في متناول جميع الأطراف، من أجل الموافقة عليه"، مشيراً إلى أنّ "الساعات الـ24 المقبلة ستكون حاسمةً للتوصل إلى الاتفاق".
يأتي ذلك بعد أن أكد قيادي فلسطيني للميادين، الإثنين، أنّ "حماس وإسرائيل تقتربان من التوصّل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد تجاوز معظم العقبات".
وأشار القيادي إلى أنّ حماس أبدت ثباتاً قوياً في المفاوضات، و"أصرّت على تنفيذ دقيق لاتفاق الـ27 من أيار/مايو عام 2024، بإشراف الوسطاء"، في مقابل إصرار الاحتلال الإسرائيلي على "عدد من الشروط التعجيزية، مثل وجود قواته داخل قطاع غزة، وفي محوري فيلادلفيا ونتساريم".