بينهم 5 صحافيين.. شهداء في قصف للاحتلال على وسط غزة في اليوم الـ274 من الحرب
في اليوم الـ274 من حربه المتواصلة على قطاع غزة، الاحتلال الإسرائيلي يكثّف استهدافاته على المنطقة الوسطى، حيث ارتقى عدد من الشهداء، بينهم 5 صحافيين.
يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة ضدّ قطاع غزة، لليوم الـ274، حيث تركّزت غاراته على وسط القطاع ومدينة غزة، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء، بينهم 5 صحافيين.
وخلال الساعات الـ12 الماضية، ارتقى أكثر من 23 شهيداً، بينهم أطفال وصحافيون وموظفون في وكالة "أونروا"، من جراء الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت منازل في المنطقة الوسطى من القطاع، بحسب ما أكده مراسل الميادين في قطاع غزة.
والشهداء الصحافيون هم: سعدي مدوخ (مدير شركة ديب شوت للإنتاج الإعلامي)، أديب سكر (إعلامي في شركة ديب شوت للإنتاج الإعلامي)، أمجد جحجوح (الصحفي والإعلامي في وكالة فلسطين الإعلامية)، وفاء أبو ضبعان (معدة ومقدمة برامج في إذاعة الجامعة الإسلامية بغزة)، رزق أبو شكيان (الصحفي والإعلامي في وكالة فلسطين الإعلامية).
وإلى جانب الشهداء الصحافيين أبو شكيان وجحجوح وأبو ضبعان، ارتقى 7 شهداء آخرين من عائلة جحجوح في القصف الذي استهدف منزلاً في مخيم النصيرات.
ويأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال حربه على الصحافيين الفلسطينيين، بهدف طمس الرواية الفلسطينية ومنع توثيق الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، حيث زاد عدد الشهداء الصحافيين في قطاع غزة إلى 158.
كذلك، أطلقت آليات الاحتلال النيران على الأراضي الزراعية شرقي مخيم البريج، وسط القطاع، بالتوازي مع شنّ قصف مدفعي على المنطقة. وأدى القصف إلى اشتعال النيران في المكان المستهدف.
وفي مدينة غزة، شنّت الطائرات الإسرائيلية غارةً عنيفةً، بينما استهدف الاحتلال بالقصف المدفعي شرقي حي الشجاعية، شرقي المدينة، حيث نسف مربعاتٍ سكنيةً.
واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أيضاً المناطق الشرقية من حي الزيتون، جنوبي شرقي مدينة غزة. كما استهدفت مدفعية الاحتلال شارع السكة ونهاية شارع كشكو في حي الزيتون.
وكثّفت القوات الإسرائيلية إطلاق النار في جنوبي غربي مدينة غزة أيضاً.
الاستهدافات الإسرائيلية انسحبت على جنوبي القطاع أيضاً، حيث نسفت قوات الاحتلال مبانيَ سكنيةً في مدينة رفح. وشنّ الاحتلال غارةً جويةً على جنوبي مدينة خان يونس.
حماس: الاحتلال يعاقب الصحافيين على أدائهم رسالتهم
حركة حماس أكدت أنّ استهداف الصحافيين يأتي في إطار سياسة الحكومة الإسرائيلية الفاشية، مشيرةً إلى أنّ الاحتلال يعاقبهم على أداء رسالتهم، ويطمس ما يرتكبه من فظائع بحق المدنيين.
وشدّدت الحركة على أنّ هذه المجزرة التي تنفّذها حكومة الاحتلال بحق الصحافة والصحافيين، من دون أي اكتراث بعواقب انتهاكها القوانين الدولية، "تستدعي موقفاً حازماً من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، وفرض إجراءات عاجلة لوقفها، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم المستمرة".
ووجّهت حماس نداءً إلى الصحافيين والشخصيات الإعلامية والمؤسسات الصحافية والإعلامية الدولية إلى مساندة زملائهم الفلسطينيين، والعمل على استكمال رسالتهم التي يحاول الاحتلال طمسها، وتقديم كل سبل الدعم والإسناد لهم، وفضح جرائم الاحتلال الوحشية ضدهم.
ويُضاف الشهداء الذين ارتقوا اليوم إلى أكثر من 38000 شهيد تم تسجيلهم منذ بداية الحرب على قطاع غزة، بحسب الحصيلة الأخيرة التي أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية.
وإلى جانب هؤلاء، ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 87445، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول اليهم.