"بوليتيكو": تراس تتهم الغرب بالرضوخ لموسكو وبكين.. وتوجه ضربةً لماكرون

صحيفة "بوليتيكو" الأميركية تفيد بأنّ رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس تعتزم اتهام بعض الغرب بالرضوخ لسياسات موسكو وبكين والتكيف معها، وأنها ستدعو إلى اتخاذ موقف أكثر عدوانية وصرامة تجاه هذين البلدين.

  • رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس (أ ف ب)
    رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس (أ ف ب)

أفاد موقع صحيفة "بوليتيكو" الأميركية بأنّ رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، ليز تراس، تعتزم اتهام القادة الغربيين الذين زاروا الصين مؤخراً بـ"الضعف" لمحاولتهم تحسين العلاقات مع بكين رغم الحرب في أوكرانيا.

ومن المقرّر أن تُلقي تراس كلمة في واشنطن، اليوم الأربعاء، ستعتبر خلالها أنّ الكثيرين في الغرب "رضخوا وتكيّفوا" مع سياسات الصين وروسيا.

ووفقاً للصحيفة الأميركية نفسها، ستدعو رئيسة الوزراء البريطانية السابقة كذلك إلى "اتخاذ موقف أكثر عدوانية وصرامة تجاه الصين وروسيا".

ونشرت الصحيفة بعض ما تتضمنه كلمة تراس. وقد جاء فيها أنّ "زيارة الزعماء الغربيين للرئيس الصيني شي جين بينغ لطلب دعمه في إنهاء الحرب هو خطأ وعلامة ضعف. بدلاً من ذلك، يجب أن نركّز طاقتنا على اتخاذ المزيد من الخطوات لدعم تايوان. يجب أن نكون على ثقة بأنّ تايوان قادرة على الدفاع عن نفسها".

وقالت "بوليتيكو": "على الرغم من أنّ تراس لم تذكر اسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشكل محدّد في كلمتها، فإنها وجّهت ضربةً مكشوفةً له لمحاولته إصلاح العلاقات مع بكين".

وكان ماكرون قد أشار خلال زيارته بكين إلى أنّها يمكنها أن "تؤدي دوراً رئيسياً" في إيجاد "طريق يؤدي إلى السلام" في أوكرانيا.

اقرأ أيضاً: "بوليتكو": لماذا تريد الصين أن يدق ماكرون إسفيناً بين أوروبا وأميركا؟

ووصل ماكرون في 5 نيسان/أبريل الجاري، إلى الصين في زيارةٍ مدتها 3 أيام، وفق ما أعلن قصر الإليزيه، في أول رحلةٍ له إلى هذا البلد منذ 2019.

وفي شباط/فبراير الماضي، اقترحت الصين خطتها للسلام في أوكرانيا، التي تتكوّن من 12 بنداً تتضمّن دعوات إلى وقف إطلاق النار، واحترام المصالح المشروعة لجميع الدول في مجال الأمن، وتسوية الأزمة الإنسانية في أوكرانيا.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد أفادت في وقت سابق بأنّ الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني أولاف شولتس نصحا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال لقائهم في العاصمة الفرنسية باريس، بـ"الانخراط في محادثات سلام مع روسيا".

اقرأ أيضاً: الصين وفرنسا.. تعميق الشراكة الاستراتيجية وتحقيق السلام في أوكرانيا

اخترنا لك