بولندا تبدي استعدادها لإنشاء قواعد للوحدات الصغيرة في الناتو

رئيس وزراء بولندا ماتيوش مورافيسكي يتحدث عن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو، ويعلن استعداد بلاده لإنشاء قواعد لوحدات الانتشار السريع على أراضي بلاده.

  • رئيس وزراء بولندا ماتيوش مورافيسكي
    رئيس وزراء بولندا ماتيوش مورافيسكي

أعلن رئيس وزراء بولندا ماتيوش مورافيسكي، اليوم الخميس، استعداد بلاده لبناء قواعد دائمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، لاستيعاب وحدات عسكرية صغيرة للانتشار السريع.

وشدد مورافيسكي، خلال تصريحات صحافية، على ضرورة إنشاء قواعد دائمة للحلفاء في الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، قائلاً إنّ بولندا "مستعدة لبناء مثل هذه القواعد، التي من شأنها أن تكون مكاناً لنشر الوحدات الخفيفة على أساس دائم".

وأضاف رئيس الوزراء أنّ "انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو، هو إشارة مهمة إلى زيادة الأمن في أوروبا، وهزيمة خطيرة لروسيا".

وأعلن أنّه في حال تعرضت السويد أو فنلندا للهجوم، أثناء عملية انضمامهما إلى الناتو، فإنّ "بولندا ستساعدهما".

وقدّمت السويد وفنلندا، يوم أمس، طلبي انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي، فيما رحبت أميركا وعدة دول غربية بالخطوة.

في المقابل، حذّرت روسيا في أكثر من مناسبة من أنّ إقدام فنلندا والسويد على الانضمام إلى حلف الناتو، سيتطلب اتخاذ إجراءات من جانب روسيا، لحماية أمنها من التهديدات المترتبة على ذلك.

واعتبرت موسكو أنّ خطوة انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو "غير مبررة، لأنّه لا توجد أي مشاكل من جانبها" مع هاتين الدولتين.

واتهمت روسيا الحلف العسكري الغربي بـ"عدم الوفاء بوعوده الشفهية بعدم التوسع شرقاً"، التي قدمها في أوائل التسعينيات، إضافة إلى مخالفة ميثاق الأمن الأوروبي، الذي تم تبنيه ضمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وينص ميثاق الأمن الأوروبي على أنّه "لا يجوز لأي جهة في أوروبا تعزيز أمنها على حساب أمن دول أخرى".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك