وزير خارجية السعودية عن الاتفاق مع إيران: دولنا يجمعها مصير واحد وقواسم مشتركة
وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، يعلّق على الاتفاق الإيراني – السعودي، ويقول إنّ "دول المنطقة يجمعها مصير واحد وقواسم مشتركة".
قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إنّ "استئناف العلاقات بين الرياض وطهران ينطلق من رؤيتنا القائمة على تفضيل الحلول السياسية".
وأضاف ابن فرحان أنّ دول المنطقة "يجمعها مصير واحد وقواسم مشتركة، تجعل من الضرورة أن نتشارك معاً في بناء أنموذج للازدهار والاستقرار".
من جهته، قال مستشار الأمن الوطني السعودي، مساعد العيبان، إنّ السعودية ترحّب بمبادرة الرئيس الصيني لتطوير العلاقات بين المملكة وإيران.
وأشار العيبان إلى أنّ "الاتفاق السعودي الإيراني تتويج للمباحثات التي أُجريت خلال الأسبوع الحالي"، مشدداً على أنّ الرياض حرصت على أن يكون الاتفاق مع إيران في إطار الروابط الأخوية، كما حرصت على فتح صفحة جديدة، والالتزام بشأن المواثيق الدولية.
ووفق مستشار الأمن الوطني السعودي، فإنّ "الاتفاق السعودي - الإيراني يُعَدّ ركيزة في تطور العلاقات بين الدول، وتعزيز الاستقرار في المنطقة".
أما من الجانب الإيراني، فقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إنّ الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، للصين وفّرت الأساس لتشكيل مفاوضات جديدة وجادة بين وفدي إيران والمملكة العربية السعودية.
وأضاف شمخاني أنّ المحادثات بين البلدين كانت صريحة وشفافة وشاملة وبنّاءة، مشيراً إلى أن إزالة سوء الفهم، والتطلع إلى المستقبل في العلاقات بين طهران والرياض، سيؤديان إلى تنمية الاستقرار والأمن الإقليميين، وزيادة التعاون بين دول الخليج والعالم الإسلامي بشأن إدارة التحديات القائمة".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت كلّ من إيران والسعودية، في بيان مشترك، الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسيةـ وإعادة فتح السفارتين في البلدين، في غضون شهرين.
ووفق البيان المشترك، فإنّ "استئناف الحوار بين طهران والرياض يأتي استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني"، خلال لقاءات ومفاوضات إيرانية سعودية جرت بين 6 و10 آذار/مارس الحالي في بكين.
وأعرب البلدان عن تقديرهما استضافة الصين للمحادثات الأخيرة ودعمها لها، وامتنانهما للعراق ولسلطنة عمان لاستضافة المحادثات بين الجانبين خلال عامي 2021 و2022.
ووفق البيان، فإنّ طهران والرياض أكدتا مبدأ احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين، وتنفيذ اتفاقية التعاون الأمني الموقعة عام 2001.
وبعد الاتفاق على استئناف العلاقات، هاجم رئيس حكومة الاحتلال السابق، نفتالي بينيت، رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو على خلفية الاتفاق الإيراني - السعودي، مشيراً إلى أنّه "فشل مدوٍّ، وينبع من الدمج بين الإهمال السياسي والضعف العام، ونزاع داخلي في الدولة".
وأشار بينيت إلى أنّ "استئناف العلاقات (بين السعودية وإيران) يُعَدّ تطوراً خطراً بالنسبة إلى إسرائيل، ويمثّل انتصاراً سياسياً لإيران".
أمّا رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي أدلشتاين، فقال إنّ "الاتفاق بين إيران والسعودية سيئ جداً لإسرائيل".
وأضاف أن "الوقت حان كي نجلس ونتحاور ونحل الخلافات بيننا، كي نعود متّحدين في مقابل التهديد الوجودي لنا. وهكذا فقط سننتصر".