بن دغر: الوضع في اليمن كارثي والتقسيم موجود ولا يمكن إنكاره
رئيس مجلس الشورى اليمني الموالي لهادي في اليمن يسأل "الذين يلوموننا على دعوتنا لوقف فوري لإطلاق النار، منذ متى كنا نرفض السلام؟ كنا نطلبه دائماً عادلاً وشاملاً وفقاً لمرجعياته".
قال أحمد بن دغر، رئيس مجلس الشورى اليمني، الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، إنّ "الإنقاذ الوطني مطلب سيتسع بنا أو بغيرنا وهو فعل قادم من جوف معاناة الشعب اليمني".
وأضاف بن دغر: "تهاجمنا أطراف كثيرة لدعوتنا للإنقاذ واستُأجرت أصواتاً وأبواقاً لأننا وصفنا الحالة في بلدنا بالكارثة".
وتابع أنه "لا يمكن لأحد أن يسلب الشرعية شرعيتها إلا من منحها وهو الشعب، والشعب يرى أن شرعيته تتآكل تتراجع ويختفي وجودها الفعلي شيئاً فشيئاً".
ورأى أنّ "الحالة في اليمن كارثية دماءٌ ودمارٌ ومجاعة، مليشيات وفوضى، تراجع وانكسار، وتقسيم يُصنع أمامنا لا سبيل لنكرانه".
وتوجّه بن دغر لمن قال إنهم يضعون اللوم عليه، مخاطباً: "نقول للذين يلوموننا على دعوتنا لوقف فوري لإطلاق النار والبحث عن السلام، منذ متى كنا نرفض السلام؟ كنا نطلبه دائماً عادلاً وشاملاً وفقاً لمرجعياته".
وتابع أنّ "الجوع كافر والجرح غائر وصيحات المعدمين تتعالى، فالناس ليسوا جهلة كما قد يتصور البعض وهو أيضاً إنقاذ للشرعية" محذّراً "كفّوا عن الاصطياد في الماء العكر".
ورداً على منتقدي البيان الداعي للسلام، قال بن دغر: "ألم نحاور الحوثيين مرات طلباً للسلام، وقد كنا في وضع عسكري أفضل، وألم يفاوضهم حلفاؤنا طلباً للسلام؟"، مشيراً إلى أنّ "رفض الحوثيين للسلام وتجبّرهم سابقاً ليس حجّة لوقف الدعوة للسلام، علماً أنّ السلام العادل لا يتحقق إلا بين متكافئين".
رئيس مجلس الشورى اليمني حمّل "كل ما يحدث في اليمن من تهديد حقيقي لـ30 مليوناً للحوثيين وإيران في الدرجة الأولى، وبعض التحالف السبب الآخر"، معتبراً أنّ "السكوت عنه شراكة فيه"، على حدّ تعبيره.
وختم بن دغر قائلاً: "قلنا مراراً لمن هاجموا الشرعية أو استهدفوها أو أرادوا النيل من رئاستها أنتم تلحقون الضرر باليمن، وتلحقونه بأنفسكم، فشرعية وجودكم يتوقف على بقاء شرعية اليمن، ولكن محررة من كل الضغوط".
وأمس الأربعاء دعا بن دغر ونائب رئيس مجلس النواب، عبد العزيز جباري، في بيانٍ إلى "تشكيل تحالف إنقاذ وطني لوقف فوري للحرب في اليمن".
وأشار البيان إلى أنّ "السياسات التي قادت المعركة مع أنصار الله قد ذهبت باليمن إلى أهداف مختلفة عن تلك التي أعلن عنها التحالف السعودي".
ويأتي موقف بن دغر وجباري، بعد أن أكَّد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، خلال لقائه "هيئة رفع المظالم"، الإثنين الماضي، أنّ "مأرب، في مديرياتها الـ14، عادت عملياً إلى حضن الوطن، "ولم يتبقَّ سوى أقل من مديريتين لتتحرر".
بالتوازي، اعتبر وزير الخارجية في حكومة صنعاء، هشام شرف، في حديث للميادين، أنّ "التصعيد الحالي في عدد من الجبهات يأتي بسبب وصول التحالف السعودي إلى اقتناع بفشله في الضغط على صنعاء".
وفي السياق، قال نائب رئيس مجلس النواب الموالي لحكومة هادي، عبد العزيز جباري اليوم إنّ "السعودية والإمارات أهانتا وأذلّتا وأضعفتا الرئيس هادي"، مضيفاً أنهما "قامتا بتهديده ومنعتاه من العودة إلى اليمن". كما أشار إلى أنّ "السعودية والإمارات لا تسمحان للحكومة حتى الآن بتصدير الغاز أو النفط ولا بتسليح الجيش، فيما الاقتصاد ينهار اليوم والشعب هو الضحية".