بعد قطيعة 20 عاماً.. ليبيا وإثيوبيا تبحثان عودة العلاقات
رئيس "حكومة الوحدة الوطنية" الليبية يبحث مع نظيره الإثيوبي في أديس أبابا عدداً من الملفات الاقتصادية والسياسية المشتركة، وسط تأكيد على رغبة البلدين في عودة التنسيق والتعاون المشترك بعد قطيعة دامت أكثر من عقدين من الزمن.
أعلن المكتب الإعلامي لـ"حكومة الوحدة الوطنية" في ليبيا أن رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، ناقش مع رئيس الحكومة الإثيوبي، آبي أحمد، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، عدداً من الملفات الاقتصادية والسياسية المشتركة، أبرزها استئناف التعاون بين البلدين بعد توقف دام أكثر من 20 عاماً.
وقال بيان المكتب الإعلامي، إن الدبيبة أكد خلال اللقاء "رغبة بلاده في عودة التعاون مع إثيوبيا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية من خلال التشاور والتواصل بين الحكومتين، والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام".
وأضاف البيان أنه وخلال استقبال رئيس الحكومة الإثيوبي للدبيبة في القصر الرئاسي في العاصمة أديس أبابا، ناقش الطرفان "عقد اللجنة العليا الليبية الإثيوبية التي لم تعقد منذ العام 2004 بين المؤسسات المختلفة"، إثر خلافات بين البلدين إبان عهد الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي.
كما ناقش الجانبان عدداً من المسائل أبرزها "تنظيم العمالة الوافدة الإثيوبية وعودة الخطوط الجوية للعمل في ليبيا والقروض الليبية الممنوحة لإثيوبيا، وجدولة سدادها، والفرص الاستثمارية المقامة في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني وعدد من المجالات الأخرى".
وبحسب البيان، أكد الجانبان، على المستوى السياسي، ضرورة "توحيد الجهود ودعمها في القارة الأفريقية لدعم ليبيا لإجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية".
بدوره، وصف رئيس الحكومة الإثيوبية زيارة الدبيبة بأنها "خطوة مهمة لعودة التعاون بين البلدين بعد توقف دام لأكثر من 20 عاماً".
وكان رئيس "حكومة الوحدة الوطنية" الليبية المؤقتة وصل، مساء الأربعاء، على رأس وفد وزاري العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في زيارة عمل رسمية لإثيوبيا والاتحاد الأفريقي.