بعد سلسلة فضائح.. ثقة البريطانيين بالشرطة تتراجع
رئيس هيئة مراقبة تطبيق القانون في بريطانيا يشير إلى أنّ ثقة الجمهور البريطاني بالشرطة في إنكلترا وويلز "مُعلّقة بخيط رفيع".
قال رئيس هيئة مراقبة تطبيق القانون في بريطانيا، اليوم الجمعة، إنّ ثقة الجمهور بالشرطة في إنكلترا وويلز "مُعلّقة بخيطٍ رفيع"، وذلك بعد سلسلةٍ من الفضائح وصفها بـ الـ"مروّعة".
وفي وقتٍ سابق، نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، استطلاعاً للرأي، ذكرت فيه أنّ واحداً من كل 200 عنصر في شرطة العاصمة البريطانية لديه سجل إدانات جنائية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ استطلاعاً جديداً "صادماً"، أظهر أنّ أقلّ من نصف الجمهور البريطاني يثق بالشرطة في أعقاب ظهور سلسلة فضائح، لافتةً إلى أنّ 49% من المستطلعين قالوا إنهم يثقون في عمل الشرطة، وتنخفض النسبة إلى 46% لدى النساء. ما يعني أن أكثر من نصف البريطانيين لا يثقون بها.
وقال رئيس مفتشية جلالة الملك للشرطة وخدمات الإطفاء والإنقاذ (HMICFRS) آندي كوك إنّ الشرطة عند "نقطة تحوّل تاريخية"، مطالباً "بإجراءاتٍ حاسمة" لاستعادة الثقة بها.
ودعا كوك في تقييمه السنوي، إلى إعطاء سلطات قانونية للشرطة بحيث يُمكن إصدار أوامر لها بإدخال تحسين على عملها حين تكون هناك مخاوف جدية على السلامة العامة.
وحذّر كوك أيضاً من أنّ الشرطيين الفاسدين يقومون تلقائياً بحذف الرسائل المرسلة إلى زملائهم لتجنّب تتبّعهم.
وقال كوك إنّ "الشرطة تحتاج إلى مُضاعفة جهودها لتحديد الأشخاص الذين يلوّثون سمعة الشرطة البريطانية التي هي مصدر فخر"، مضيفاً: "لن نتمكّن مطلقاً من إزالة كل شرطي فاسد تماماً، لكن على جهاز الشرطة أن يبذل قصارى جهده لضمان التعرف على هؤلاء الأفراد في أسرع وقتٍ مُمكن".
يُشار إلى أنّ قوة شرطة العاصمة وهي الأكبر في البلاد تعرّضت لسلسلة من الفضائح، فقد حكم على واين كوزينز الذي خدم مع فرقة الحماية الدبلوماسية بالسجن مدى الحياة بتهمة خطف سارة إيفيرارد البالغة 33 عاماً واغتصابها وقتلها في جنوبي لندن في 2021.
واعترف شرطي آخر في وحدة الحماية المسلحة هو ديفيد كاريك بـ24 تهمة اغتصاب وسلسلة من الجرائم الجنسية الأخرى على مدى نحو عقدين. وهو الآخر يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.
واتهم تقرير بتكليف من الحكومة نُشر في آذار/مارس الماضي، الشرطة بممارسة "رهاب المثلية المتجذر" والسلوك العدواني إذ يُعاني ضباط من الأقليات من التنمر على نطاقٍ واسع.
وفي الشهر الماضي، وصف رئيس شرطة اسكتلندا المنتهية ولايته قوّة الشرطة بأنّها "مؤسسة عنصرية" و"تمييزية"، وذلك بعد مراجعةٍ تناولت ثقافتها.