بعد تعرضها للإهانة في الصين.. سياسي فرنسي يسخر من رئيسة المفوضية الأوروبية
زعيم حركة "الوطنيون" الفرنسية يتحدث عن تجاهل بكين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال زيارتها المشتركة مع الرئيس الفرنسي للصين.
-
زعيم حركة "الوطنيون" الفرنسية فلوريان فيليبو
سخر فلوريان فيليبو، زعيم حركة "الوطنيون" الفرنسية، من تجاهل السلطات الصينية رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال زيارتها الصين برفقة الرئيس الفرنسي.
وقال فيليبو، في تغريدة عبر "تويتر"، إنّه "لم يكن هناك أيّ استقبال" للمسؤولة الأوروبية، وقد جرى "تجاهلها بشكل تام، حتى إنّها اضطرت إلى مغادرة الصين في رحلة طيران عادية كمسافرة عادية، ما أثار غضبها بشكل شديد"، وعلّق بسخرية: "كان الأمر رائعاً".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" أنّ استقبال الجانب الصيني لرئيسة المفوضية الأوروبية "اتسم بالبرودة الشديدة، في حين تمّ استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بكل حفاوة".
ولاحظت الصحيفة أنّ وزيرة البيئة في الصين استقبلت رئيسة المفوضية الأوروبية، وهو أمر لا يتناسب مع صفة ووضع فون دير لاين.
ووفقاً للصحيفة، التقى الرئيس الفرنسي الزعيم الصيني شي جين بينغ مرات عدة، في حين قررت بكين أن تنأى بنفسها عن فون دير لاين قدر الإمكان بسبب خطابها المعادي للصين عادةً.
French politician Philippe: Macron does not understand that he was humiliated in China - SHOCK PHOTO pic.twitter.com/0nwOXdEMSu
— Mira Hace (@MiraHace) April 7, 2023
وأكّدت الصحافة الأوروبية أنّ فون دير لاين اضطرت إلى مغادرة البلاد في خط مشترك للركاب في المطار، وليس من خلال مخرج كبار الشخصيات، فيما أشارت الصحافة الألمانية إلى أنّ رئيسة المفوضية الأوروبية "واجهت إذلالاً دبلوماسياً حقيقياً، إذ تمّ فحص هويتها".
ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء الفائت، إلى الصين في زيارةٍ استمرت 3 أيام، وفق ما أعلن قصر الإليزيه، في أول رحلةٍ له إلى هذا البلد منذ 2019. ورأى ماكرون أنّ بكين يمكنها أن "تؤدي دوراً رئيسياً" لإيجاد "طريق يؤدي إلى السلام" في أوكرانيا.
وكانت أورسولا فون دير لاين صرّحت، قبيل زيارتها الصين، إنّ على "بكين أن تساهم في الضغط من أجل تحقيق سلام عادل في أوكرانيا"، مضيفةً أنّ "دورها في الصراع سيكون حيوياً في تشكيل العلاقات مع الاتحاد الأوروبي".
وقالت فون دير لاين، في خطاب ألقته في بروكسل، إنّ "أي خطة سلام من شأنها تثبيت عمليات الضم الروسية هي ببساطة ليست خطة قابلة للتطبيق"، موضحةً أنّ "الأسلوب الذي ستواصل به الصين التعامل مع حرب بوتين سيكون عاملاً حاسماً في مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين".
وفي شباط/فبراير الماضي، اقترحت الصين خطتها للسلام في أوكرانيا، التي تتكوّن من 12 بنداً، تتضمّن دعوات إلى وقف إطلاق النار، واحترام المصالح المشروعة لجميع الدول في مجال الأمن، وتسوية الأزمة الإنسانية في أوكرانيا، إضافةً إلى إطلاق مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا في أقرب وقت.
