بعد استشهاد الأسير عدنان.. اتصالات إقليمية تحاول منع التصعيد
بعد استشهاد الأسير القائد الشيخ خضر عدنان في سجون الاحتلال، فصائل المقاومة تؤكد أنها لا تتعرض لأي ضغوط من جهات إقليمية التي تجري اتصالات للجم التصعيد، وأنّ جريمة الاحتلال لن تمر من دون رد.
أجرت دول إقليمية عديدة، اليوم الثلاثاء، اتصالات مكثفة لعدم حدوث تصعيد واسع، ردّاً على استشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان، صباح اليوم، في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وردّاً على التطورات الأخيرة وهذه الاتصالات، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيان أنها "لا تتعرض لأي ضغوط من جهات إقليمية".
كما أكّدت فصائل المقاومة أنّ "لديها مروحة واسعة من الخيارات للتعامل مع الحدث، وستستخدمها في الوقت المناسب".
وجاء في بيان الفصائل أنّ "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تزف القائد الوطني الشيخ المجاهد الشهيد خضر عدنان، الذي ارتقى فجر اليوم الثلاثاء، في جريمة اغتيالٍ صهيونية جديدة، بعد معركةٍ مشرفة من الإضراب عن الطعام خاضها بأمعائه الخاوية متحدياً السجن والسجان، ومسطراً أسمى آيات العز والفخار".
وأعلنت الفصائل في البيان"مسؤوليتها عن دكّ ما يسمى بمغتصبات غلاف غزة برشقاتٍ صاروخية مساء اليوم"، مشيرةً إلى أنه "يأتي كردٍ أولي على هذه الجريمة النكراء التي ستفجر ردوداً من أبناء شعبنا في كافة الساحات وأماكن الاشتباك".
وحذّر البيان، الاحتلال من أنّ "تماديه في العدوان وارتكابه لأي جريمةٍ أو حماقة لن يبقى دون رد، وستظل المقاومة على أتم الجهوزية سيفاً ودرعاً للشعب الفلسطيني في كل مكان".
واندلعت اليوم مواجهات عدّة مع قوات الاحتلال، في مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إثر استشهاد الأسير عدنان خلال إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي. كما عمّت حالة الإضراب الشامل كل مناطق الضفة والقدس حداداً، فيما خرجت مسيرة في عرابة جنوب جنين، منددةً بجريمة اغتيال الشهيد عدنان.
وترك الشهيد عدنان وصيّةً قبل استشهاده، أوصى فيها أهله وأبناءه وزوجته وشعبه بعدم اليأس مهما فعل المحتل الإسرائيلي، مؤكّداً أنّ النصر قريب.
وصرّح أسرى "الجهاد الإسلامي" في سجون الاحتلال الإسرائيلي، للميادين بأنّهم "لن يقبلوا العزاء بالأسير خضر عدنان"، مؤكدين أنّ "الحساب مع العدو مفتوح".
اقرأ أيضاً: من هو الشهيد خضر عدنان؟
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق صواريخ من قطاع غزة، وأشارت "قناة كان" الإسرائيلية، إلى إطلاق حوالى 20 صاروخاً نحو منطقة غلاف غزة.
كذلك أفاد إعلام الاحتلال بتنفيذ عملية إطلاق نار من سيارة فلسطينية في اتجاه سيارة إسرائيلية في نابلس، وإصابة مستوطن.
وذكر الاعلام الإسرائيلي أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عقد جلسة "تقدير وضع"، مشيرةً إلى أنّ رئيس الأركان هرتسي هليفي، يُعد جلسة "تقدير وضع" أيضاً بهذا الشأن.
وفيما يشهد قطاع غزة، تحليقاً مكثفاً لطائرات الاحتلال، نظمت وزارة التعليم الفلسطينية وقفات في المدارس حداداً على استشهاد الأسير عدنان.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" استشهاد القائد الأسير خضر عدنان داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.