بسبب دعم الإرهاب.. السودان يدعو مجلس الأمن لفرض عقوبات على الإمارات وتشاد
السودان يدعو إلى محاسبة الدول التي تدعم وتُسلّح الدعم السريع، ويُطالب بفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية.
دعا السودان مجلس الأمن الدولي، مساء أمس السبت، إلى أن تشمل العقوبات الخاصة بدارفور كلاً من الإمارات وتشاد باعتبارها دول ضالعة في انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
ودعا ممثل السودان في الأمم المتحدة، السفير عمار محمود خلال الإحاطة ربع السنوية، لرئيس لجنة عقوبات دارفور، إلى محاسبة الدول التي تدعم وتُسلّح "المليشيات الإجرامية" (في إشارة إلى الدعم السريع)، مضيفاً أنّ "تلك المليشيات تُسهم بشكلٍ مُباشر في استمرار العنف والدمار في السودان".
وطالب محمود بـ"محاسبة الراعي الرسمي والإقليمي للمليشيا الإجرامية وهي الإمارات المتحدة، التي يؤدي دعمها وإمداداتها من الأسلحة إلى تفاقم معاناة وبؤس المدنيين المستهدفين في السودان، فضلاً عن أنّ دعمها يُشكّل احتقاراً فاضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي".
وأضاف أنّه "ليس ثمّة ما يدعو للإبقاء على عقوبات دارفور، إذا لم تشمل الدول الضالعة في انتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وهي على وجه الخصوص الإمارات وتشاد".
الإمارات تُسلّح "الدعم السريع"
وأشار السفير إلى أنّ معمل الدراسات الإنسانية بجامعة "ييل" الأميركية، كشف عبر صور للأقمار الصناعية تم التقاطها في 11 حزيران/يونيو الجاري، عن تحليق طائرة شحن من طراز (IL-76) فوق مناطق وجود "الدعم السريع" جنوب شرق الفاشر (غرب السودان)، وهي منطقة عمليات عسكرية نشطة منذ العاشر من أيار/مايو الماضي.
وأوضح أنّه "جرى رصد تحليق الطائرة مرّاتٍ عدّة، مُرجحاً أنّها إحدى الطائرات التي تستخدمها الإمارات لإيصال الأسلحة والعتاد العسكري للدعم السريع".
كما اتهم الإمارات بأنّها "ليست فقط داعمة وراعية للحرب ضد السودان، بل هي شريكٌ مباشر في الإجرام والانتهاكات التي تُرتكب ضد المدنيين في السودان".
وأوضح أنّ الإقليم أصبح معبراً خطراً لمرور المرتزقة والمقاتلين من الساحل، مما ينذر ببروز نمط جديد من الإرهاب المتعدّي، ما يجعل تصنيف المليشيات الإجرامية بالإرهاب العابر للحدود مطلباً يدعم حفظ الأمن والسلم الدوليين.
الوضع الإنساني
وفيما يتعلّق بالجانب الإنساني، أشار بيان حكومة السودان إلى فتح العديد من معابر إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وعبر خطوط القتال.
كما أكّد التزام السودان بالعمل البنّاء مع شركاء العمل من أجل تسهيل وصول المساعدات بما يتوافق مع موجهاته الوطنية حول العمل الإنساني ومبادئ العمل الإنساني التوجيهية التي حددتها قرارات الجمعية العامة ذات الصلة.
واليوم، صرّح سفير روسيا لدى السودان، أندريه تشيرنوفول، بأنّ "قوات الدعم السريع ارتكبت مجموعةً من الفظائع والجرائم، التي تمّت إدانتها من قبل حلفائهم الغربيين، وهذا الأمر يُسهّل التخلّص منهم في المستقبل القريب وبكلّ سهولة".
وترتكب قوات الدعم السريع المجازر بالمدنيين السودانيين إذ قتل قبل أيام قرابة 200 شخص وأصيب المئات من سكان قرية ود النورة في ولاية الجزيرة السودانية، في إثر اقتحام "الدعم السريع" المنطقة وارتكاب مجزرة فيها.