بسبب تصاعد التوتر شمال سوريا.. 100 ألف نازح في مناطق سيطرة "قسد"
أكثر من 100 ألف شخص "نزحوا إلى المناطق التي يديرها الكرد في شمال سوريا، وسط تصاعد القتال بين الفصائل، والمخاوف من الهجمات الانتقامية"، فيما تتركز التوترات على بلدة منبج.
تشير التقديرات إلى أنّ أكثر من 100 ألف شخص "نزحوا إلى المناطق التي يديرها الكرد في شمال سوريا، وسط تصاعد القتال بين الفصائل، والمخاوف من الهجمات الانتقامية، بعد انهيار النظام السوري السابق"، بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان".
وقالت "هيومن رايتس ووتش" إنّ "الوضع يؤدّي إلى تفاقم أزمة حادة وطويلة الأمد، مع اكتظاظ المخيمات والبنية التحتية المتضرّرة بشدة، ونقص المياه والكهرباء والرعاية الصحية والغذاء والمأوى المناسب للطقس".
وكما يبدو، فإنّ التوترات تتركّز في المقام الأول على بلدة منبج، شمال شرق حلب، ومدينة دير الزور المختلطة بين العرب والكرد في شرق سوريا.
فبعد "انهيار النظام السوري، تقدّمت وحدات كردية وعربية تقاتل تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، واشتبكت في بعض الأماكن مع الجماعات المدعومة من تركيا من الجيش الوطني السوري، في محاولة لتأمين مساحات من الأراضي في شمال وشرق سوريا".
وفي السياق، قال قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، إنّ الوساطة الأميركية "ساعدت في التوسّط في اتفاق وقف إطلاق النار في منبج، لكن قواته تواصل المقاومة ووقف الهجمات المتزايدة من غرب الفرات"، حيث حاولت الجماعات المدعومة من تركيا السيطرة على المدينة. وعلى الرغم من وقف إطلاق النار، استمرت التقارير عن القتال في وسط منبج.
وقال عبدي: "هدفنا هو وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا والدخول في عملية سياسية لمستقبل البلاد".
ولم تشتبك هيئة تحرير الشام مع القوات التي يقودها الكرد، لكن مع ذلك، طردت القوات التابعة لتركيا في شرق سوريا المقاتلين الكرد من دير الزور، وسط ارتباك حول من يسيطر على المدينة، ومخاوف متزايدة بشأن وجود مقاتلي تنظيم "داعش" في المنطقة، بحسب "الغارديان".
كما شنّت تركيا، التي تعدّ قوات سوريا الديمقراطية والمقاتلين الكرد المرتبطين بها "جماعات إرهابية"، هجمات على القوات الكردية، حيث قصفت القوات المدعومة من أنقرة قافلة كردية قالت إنّها "كانت تحمل أسلحة ثقيلة نهبت من ترسانات الحكومة السورية".
وبالتزامن، أكّدت قوات سوريا الديمقراطية أنّ قواتها "صدّت هجوماً" للقوات المتحالفة مع تركيا على سدّ تشرين بالقرب من منبج، مضيفةً أنّ "اشتباكات عنيفة مستمرة وسط مخاوف بشأن السدّ".
ويقدّر أنّ 900 جندي أميركي لا يزالون في شرق سوريا.