بريطانيا تنفي سعيها لتوثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي

صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، تتحدث عن سعي الحكومة لإقامة علاقات على مع الاتحاد الأوروبي، فيما الحكومة تنفي ذلك، وتشير إلى أنّها "تعمل على اغتنام الحريات التي يوفرها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

  • المتحدث باسم الحكومة: بريكست يعني أننا لن نضطر إلى قبول علاقة مع أوروبا من جديد
    المتحدث باسم الحكومة البريطانية: بريكست يعني أننا لن نضطر إلى قبول علاقة مع أوروبا من جديد

نفت الحكومة البريطانية اليوم الأحد، تقريراً صحافياً يفيد بأنّ لندن تسعى لتوثيق العلاقات مع بروكسل، بعد ثلاث سنوات من مغادرتها الاتحاد الأوروبي بموجب اتفاق بريكست.

ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، عن وزير لم تذكر اسمه، قوله إنّ "أعضاء في الحكومة يسعون إلى إقامة علاقات على النمط السويسري مع الاتحاد الأوروبي"، مضيفةً أنّ مثل هذه المبادرة "تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية" مع الاتحاد الأوروبي.

من جانبها، نشرت وكالة الأنباء البريطانية عن متحدث باسم الحكومة، قوله إنّ المقال "غير صحيح على الإطلاق"، مشيرةً إلى أنّ "هذه الحكومة تعمل على اغتنام الحريات التي يوفرها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لخلق فرص تدفع النمو وتقوي اقتصادنا". 

وأضاف المتحدث أنّ "بريكست يعني أننا لن نضطر أبداً مرة أخرى إلى قبول علاقة مع أوروبا من شأنها أن تعيدنا إلى حرية الحركة، أو دفع مبالغ غير ضرورية للاتحاد الأوروبي، أو تهديد فوائد الاتفاقيات التجارية التي يمكننا الآن إبرامها في جميع أنحاء العالم".

وصباح اليوم، نفى وزير الصحة البريطاني، ما ورد في تقرير "صنداي تايمز"، وقال الوزير المكلف سابقاً ملف بريكست ستيف باركلي، "لا علم لي بهذا على الإطلاق".

وأضاف: "أنا لا أؤيد ذلك، أريد الاستفادة إلى الحد الأقصى من الفرص التي يتيحها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لدينا رئيس وزراء أيد هو نفسه بريكست. وأنا شخصياً فعلت ذلك وكنت وزير بريكست، وعملت بجد لإحكام سيطرتنا على قوانيننا وحدودنا وأموالنا".

واعتبرت الصحيفة البريطانية، أنّ مثل هذه الخطوة، التي "لن تحظى بشعبية لدى نواب المحافظين المؤيدين لبريكست، يمكن أن تتمّ خلال السنوات الـ10 المقبلة في محاولة لتقليل الحواجز التجارية الحالية".

وأيد البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي في عام 2016، وتوصلت لندن إلى اتفاق مع الاتحاد بعد ذلك بثلاث سنوات. وعندما لم يتمكن من تمريره في البرلمان، دعا رئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون، إلى انتخابات عامة وجعل الاتفاق بنداً أساسياً في حملته. وأتاح فوزه الساحق في الانتخابات أن يصير الاتفاق قانوناً.

لكن باركلي اعترف بأنّ الاتفاق خلق "صعوبات" مع وجود توتر بشأن المسائل التجارية.

وذكرت الصحيفة أنّ المملكة المتحدة مستعدة للمساهمة في ميزانية الاتحاد الأوروبي لكنّها لن توافق على العودة إلى حرية التنقل.

اخترنا لك