بريطانيا: انهيار النظام السوري يفجر خلافاً بين وزراء حكومة ستارمر
مراسل الميادين يشير إلى خلافات بين وزراء حكومة حزب العمال البريطاني بشأن عدم دعم زعيم الحزب السابق إد مليباند الخيار العسكري في سوريا عام 2013.
قال مراسل الميادين في لندن إنّ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد فجّر خلافاً بين وزراء حكومة حزب العمال البريطانية، حيث انتقد وزير الصحة ويس ستريتنغ زميله في الحكومة إد مليباند بسبب رفضه عام 2013 دعم الخيار العسكري في سوريا عندما كان زعيماً لحزب العمال البريطاني.
وقد عارض مليباند، وزير الطاقة وزعيم حزب العمال السابق، محاولات شنّ ضربات في سوريا بعدما أسقط مقترحاً برلمانياً تقدّم به رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون يسمح له بالتدخّل عسكرياً، بأغلبية 285 صوتاً مقابل 272 صوتاً.
وقال وزير الصحة ستريتنغ إنه "لو تحرّك الغرب بشكل أسرع، لكان الأسد قد رحل".
وأضاف لبرنامج "وقت الأسئلة" على قناة "بي بي سي": "أعتقد أنه يمكننا القول، بالنظر إلى أحداث عام 2013، إن تردّد هذا البلد والولايات المتحدة خلق فراغاً تحرّكت روسيا لملئه وأبقى الأسد في السلطة لفترة أطول بكثير".
بينما اعتبر وزير الطاقة إد مليباند أنه "من الخطأ" القول إن نظام الأسد كان ليسقط إذا نفّذت المملكة المتحدة غارات جوية.
وقال مليباند لإذاعة "تايمز": "كان القرار الذي واجهته عام 2013 يتلخّص في ما إذا كنّا سنقوم بقصف الرئيس الأسد من دون وجود خطة واضحة للتدخّل العسكري البريطاني، وإلى أين سيقود ذلك وماذا يعني ذلك".
وكان مسلحون معارضون سوريون شنّوا هجوماً على مدينة حلب مطلع الأسبوع الفائت أدى إلى السيطرة على مدن عديدة في سوريا، ما لبث أن توسّع لينهار حكم الرئيس السابق بشار الأسد، ويرحل خارج البلاد.