بحرية الاحتلال ترفع مستوى التأهب في البحر الأحمر خشية هجوم إيراني
وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن ازدياد الخشية في كيان الاحتلال من هجمات إيرانية تستهدف سفناً إسرائيلية، وتؤكد أن السلطات الأمنية رفعت مستوى التأهب في البحر الأحمر.
ذكر موقع "والاه" الإسرائيلي أنّ سلاح البحرية الإسرائيلي "رفع من مستوى حالة التأهب والاستعداد في البحر الأحمر"، على خلفية الخشية من هجومٍ إيراني "ضد سفن تعود لأصحاب مصالح إسرائيليين".
وبحسب تقرير في الموقع، هاجم الإيرانيون الأسبوع الماضي سفينة نفطية مملوكة لإيال عوفر، بعد نحو شهر على الهجوم بطائرات مسيرة في أصفهان.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد تحدّث، في تصريح في وقت سابق، عن أنّ "إيران مسؤولة عن هجوم تعرضت له سفينة نقل مشتقات نفطية في مياه الخليج الأسبوع الفائت"، بحسب وكالة "رويترز".
وأوضح المراسل العسكري للموقع، أمير بوخبوط، أنه "في العام الماضي، كثّف الإيرانيون من وجودهم في البحر الأحمر".
كما أشار إلى أنّ هذه القضية "تثير قلقاً في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وكذلك لجهات أخرى" يُعتبر البحر الأحمر بالنسبة لها أهمية استراتيجية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت، منذ يومين، عن أنّ حرس الثورة الإيراني، أطلق طائرة مسيّرة انتحارية من نوع "شاهد 136" نحو ناقلة النفط "كابمو سكوير" التابعة لشركة السفن "زودياك" في الخليج قبالة الشوطئ الإيرانية، والتي كانت تبحر رافعة علم ليبيريا.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ "مصادر أمنية كبيرة أكدت هذه التقارير بشأن مهاجمة سفينة تجارية إسرائيلية في الخليج من قبل حرس الثورة الإيراني"، ذاكرة أنّ "الهجوم محاولة إيرانية للانتقام من إسرائيل بسبب النشاطات التي تنسب إليها".
اقرأ أيضاً: "هآرتس": إيران تحافظ على معادلة الردع بهجومها على سفينة إسرائيلية في الخليج
واعتبر معلق الشؤون العسكرية في "القناة 12" الإسرائيلية، أنّ هذا الاستهداف "جزء من المعركة التي يقودها الإيرانيون ضد إسرائيل"، مشيراً إلى أنّ الإيرانيين "يحاولون المهاجمة والانتقام لإيجاد معادلات مقابل إسرائيل، وهذا الهجوم يعدّ نموذجاً عن ذلك".
كذلك، ذكر موقع "بي بي سي" بالفارسية، أنّ "مسؤولاً عسكرياً أميركياً ومصدراً عسكرياً رفيع المستوى في المنطقة، أفادها بأن "عدة سفن وطائرات مسيّرة إيرانية استخدمت في الهجوم على السفينة".
وبحسب موقع "يديعوت أحرونوت"، فإن سفينة "كابمو سكوير" هي السفينة الثالثة على الأقل لـ "زودياك" التي تهاجم في السنتين الأخيرتين.
وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر، "تعرّضت سفينة نفط إسرائيلية لهجوم بطائرة مسيرة قبالة سواحل عُمان"، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، التي أوضحت أنّ "طائرة مسيرة مسلحة هاجمت ناقلة النفط "باسيفيك زيركون" التي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي عيدان عوفر، أخو إيال، والتي كانت تحمل علم ليبريا".
من هو إيال عوفر؟
ذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ مالك السفينة التي تمّ استهدافها الأسبوع الفائت هو إيال عوفر، ابن سامي عوفر، الملياردير الإسرائيلي الذي كان يوماً أثرى رجل إسرائيلي، وقال عنه نتنياهو، يوم موته عام 2011، أنه كان "صهيوني حقيقياً".
وعوفر الأب، يهودي ولد في رومانيا في العقد الأول من القرن الماضي وعاش في بريطانيا، أسس شركة نقل بحري عالمية تابعة لصندوق استثماري ضخم "زودياك"، يقدّر عدد سفنها اليوم بـ 180 سفينة تجارية وسياحية.
وتحدثت عدة تسريبات عن علاقة عوفر الأبن، ومن ثمّ عائلة عوفر الوثيقة بالموساد الإسرائيلي، ودوره خلال العقود السابقة في دعم حركة الهجرة الصهيونية إلى فلسطين، فضلاً عن دعمه لكيان الاحتلال عبر استثمارات بمئات ملايين الدولارات في قطاعات عدة، أبرزها الجامعات والطبابة والرياضة وشركات مختلفة.
وبعد وفاة سامي عوفر في ظروف غامضة في "تل أبيب" عام 2011، قُسمت ثروته بين ولديه إيدان وإيال، وانتقلت ملكية شركاته إليهما، وورد اسم عائلة عوفر في "أوراق باندورا" المسرّبة، والتي فضحت ثروات وارتباطات مالية سرية لكبار أثرياء العالم.
وقام مائير داغان، رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، بتزكية سامي عوفر وابنيه أكثر من مرة، وزعم عن مساهمة إحدى السفن التي يملكها عوفر بعملية أمنية ضد إيران، عندما رست في أحد موانئ إيران الجنوبية بين عامي 2004 و2005 وتمكنت من جمع معلومات استخبارية متعلقة ببرنامج إيران النووي.