بايدن يواصل خطة ترامب لنقل السفارة الأميركية إلى القدس

موقع "ذا إنترسبت" يتحدث عن الخطط الجديدة التي قدمتها الإدارة الأميركية لنقل سفارتها إلى القدس، والتي ستجعل الحكومة الأميركية مشاركاً نشطاً في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.

  • أنصار فلسطين يتظاهرون ضد فكرة نقل ترامب السفارة الأميركية إلى القدس (أرشيف).
    أنصار فلسطين يتظاهرون ضد فكرة نقل ترامب السفارة الأميركية إلى القدس (أرشيف).

نشر موقع "ذا إنترسبت" مقالاً تحدّث فيه عن الخطط الأميركية لنقل السفارة الأميركية في فلسطين المحتلة.

وقال المقال إن "خطط السفارة الجديدة التي قدمتها الإدارة بهدوء في الأسابيع الأخيرة، من شأنها أن تعزز الانقلاب المفاجئ في سياسة ترامب وتنتهك سابقة الولايات المتحدة بشأن وضع القدس والاستيلاء الإسرائيلي غير القانوني المستمر على الأراضي الفلسطينية".

وبحسب الموقع، فإن "اعتراضات الملاك الشرعيين للأرض، بمن فيهم المواطنون الأميركيون، غير معترف بها من قبل الإدارة الأميركية. كما ستجعل السفارة الجديدة الحكومة الأميركية مشاركاً نشطاً في هذا الاستيلاء، وسيجري بناء المجمع المخطط له على أرض تمت مصادرتها بشكل غير قانوني من الفلسطينيين، الذين لا يزال لأحفادهم، كما للعديد من المواطنين الأميركيين، ملكيات في هذه الأراضي".

ويقول الموقع إنه "وبحسب القانون يحق لأحفاد ملاك الأراضي الأساسيين المطالبة بملكيتهم  للأراضي.. وبما أن الإدارة الأميركية تمضي قدماً في خطة بناء السفارة في موقع "ألنبي"، فهي تقوم بدور المصادرة غير القانونية لهذه الأراضي، بما في ذلك انتهاك حقوق المواطنين الأميركيين".

ووفقاً للخطط التي قدمتها وزارة الخارجية الأميركية للسلطات الإسرائيلية، سيتم بناء المجمع الدبلوماسي على قطعة أرض عشبية تُعرف باسم "ثكنات ألنبي"، بعد معسكر  بريطاني سابق استأجره البريطانيون من عائلات فلسطينية.

ويقول التقرير إنه "تم تسجيل الأرض الآن لإسرائيل وقامت الولايات المتحدة باستئجارها بعد مصادرتها من اللاجئين الفلسطينيين بموجب قانون ملكية الغائبين الإسرائيلي لعام 1950، وهو التشريع الذي أدين على نطاق واسع والذي مكّن إسرائيل من المطالبة بملكية أراضي عدد لا يحصى من الفلسطينيين الذين شردتهم".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية في غير مرة إن "أميركا لم تتراجع عن قرار ترامب نقل السفارة، وأكّدت أن الديمقراطيين لن يتراجعوا عن خطة ترامب في ما يخص نقل السفارة إلى القدس.

وكان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أعلن انتقال سفارة بلاده من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة عام 2018، وأغلق منشأة منفصلة في المدينة كانت قنصلية مرتبطة بالفلسطينيين.

وتعهّد بايدن، الذي فاز على ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020، معاودةَ فتح القنصلية، لكن من دون أن يحدّد موعداً لذلك.

اخترنا لك