باكستان تستدعي القائم بالأعمال الإيراني بعد ضرب أراضيها
الخارجية الباكستانية تستدعي القائم بالأعمال الإيراني في إسلام آباد، للتعبير عن احتجاجها على القصف الإيراني لأراضي باكستانية.
استدعت الخارجية الباكستانية القائم بالأعمال الإيراني في إسلام آباد، للتعبير عن احتجاجها على القصف الإيراني لأراضي باكستانية، موضحةً أنّه لن يسمح للسفير الإيراني الموجود حالياً في طهران بالعودة إلى باكستان حالياً.
وأصدرت وزارة الخارجية في باكستان، اليوم الأربعاء، إدانة شديدة اللهجة، مستنكرةً ما وصفته بـ "الانتهاك غير المبرر لمجالها الجوي من قبل إيران".
كما حذّرت من أنّ "هذا الانتهاك لسيادة باكستان غير مقبول على الإطلاق ويمكن أن تكون له عواقب وخيمة".
وأدى الحادث، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية ، إلى "مقتل طفلين وإصابة ثلاث فتيات".
وبالمقابل، أكّدت وسائل إعلام رسمية إيرانية، أنّها استهدفت بالصواريخ البالستية قاعدتين تابعتين لـتنظيم "جيش العدل" الإرهابي في باكستان، رداً على "الجرائم الإرهابية التي قام بها مؤخراً أعداء إيران".
وجاء الاستهداف بعد يوم من ضربات مماثلة في العراق وسوريا، استهدفت الضربات أحد المقار الرئيسة للموساد في أربيل في كردستان العراق وتجمعات للإرهابيين في إدلب السورية. وأعلن حرس الثورة الإسلامية في إيران أنّ هذه الضربات تأتي رداً على اغتيال قادة في محور المقاومة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ تفجيرين إرهابيين وقعا في محافظة كرمان الإيرانية جنوبي شرقي البلاد على طريق مرقد الشهيد القائد قاسم سليماني في الثالث من كانون الثاني/يناير. ونجم التفجيران عن عبوتين مفخختين، وأديا إلى ارتقاء أكثر من 100 شهيد وإصابة العشرات.
وقبل الاعتداءين الإرهابيين في إيران، وتحديداً في 25 كانون الأول/ديسمبر الماضي، استُشهد القائد البارز في حرس الثورة رضي موسوي، من جراء عدوان إسرائيلي استهدف محيط منطقة السيدة زينب في ريف العاصمة السورية دمشق.
والشهيد موسوي كان من أكبر وأبرز قادة قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية، وأحد القادة الموكلين بالملف السوري، وتعرّض لمحاولات اغتيال إسرائيلية عديدة خلال السنوات الماضية.
وبعيد عملية الاغتيال، توعّدت طهران الاحتلال الإسرائيلي بأنّ عملية الاغتيال لن تبقى من دون رد.
وشنّت منظمة "جيش العدل" عدّة هجمات إرهابية ضد قوات أمن إيرانية منذ تأسيسها.
وقبل أشهر، قال وزير الأمن الإيراني، إسماعيل خطيب، إنّه "تم رصد دخول 200 عنصر من التنظيم إلی البلاد"، مؤكّداً أنّهم كانوا بصدد تحرکات إیذائية وزعزعة الاستقرار على مستوى إيران والمنطقة.