باسيل: إرادتنا هي ألّا نكسر التفاهم مع حزب الله.. ولا رئيس سوى بالتوافق
رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، يؤكد أنه "في كل جلسة من جلسات انتخاب رئيس للبنان لن نكون جزءاً من أيّ صراع له طابع تحريضي فتنوي"، مشدداً على أنّ "همّنا اليوم هو إنهاء الفراغ وانتخاب رئيس جمهورية".
أكّد رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، أنّ "إرادتنا هي ألّا نكسر التفاهم مع حزب الله، حتى لو كان على ساق واحدة"، بحسب تعبيره.
وأوضح باسيل أنّ "خلافنا مع حزب الله كان بشأن بناء الدولة ورئاسة الجمهورية، وحاولنا أن نطوّر التفاهم، لكن لم نحصل على التجاوب اللازم، لكننا لا نزال متفقين على المقاومة، وعلى مبدأ الاستراتيجية الدفاعية. لذلك، لم يسقط التفاهم".
وأضاف، في مؤتمر عُقد اليوم الثلاثاء، "أننا قرّرنا أن نكون على علاقة جيّدة بالقوى المواجِهة (من الفريق السياسي الآخر)، من دون تحالف، لأنّنا نتّفق على كثير من الأمور السيادية والإصلاحية، لكن نختلف معها بشأن المقاومة، ولا نريد أبداً أن نكون في اصطفاف سياسي معها ضد حزب الله".
وأشار رئيس التيار الوطني الحر إلى "أنّنا في استحقاق الرئاسة، قلنا لا للممانعة ولا للمواجهة، ورفضنا خيار الثنائي وخيار المعارضة، لكن في الانتخابات يجب أن نختار أحد المرشحين".
وأكد أنه "في جلسة الغد، وفي كل جلسة، لن نكون جزءاً من أيّ صراع أو تصارع له طابع تحريضي فتنوي"، مشدداً على أنّ "همّنا اليوم هو إنهاء الفراغ وانتخاب رئيس جمهورية، مع علمنا بأنّ هذا ليس كافياً، لكن من الممكن أن يكون بداية لحلّ ما، وخصوصاً إذا وصل رئيس ضمن برنامج متفّق عليه".
باسيل: "لا نريد تكرار تجربة عون"
وتابع أنه "حتى الآن، لم نحسم خيار المشاركة في الحكم أو المعارضة، في انتظار بلورة الحل، واتخاذ القرار"، مشدداً على "أنّنا لا نريد أن نكرّر تجربة عهد العماد عون".
وقال رئيس التيار الوطني الحرّ إنّ "جلسة الغد لن تكون نهاية العلاقات والتفاهمات، بل هي بداية مسار للحل. وليس من مصلحة أحد تطيير الجلسة قبل انعقادها، أو افتعال مشكلة"، مؤكداً أنّ التيار "أثبت وسيثبت غداً مجموعة أمور أساسية، أبرزها أنّ لا أحد يستطيع أن يتخطّى المكوّن المسيحي في استحقاق مفصلي، مثل رئاسة الجمهورية، أو يفرض علينا أو نفرض عليه، وأننا أحرار ومستقلّون ولا نتبع أحداً".
وختم باسيل بالتأكيد أنّ التيار "منفتح على الحوار قبل الجلسة وبعدها، ونحن ندرك أن لا رئيس إلاّ عبر الحوار والتوافق"، محذراً من مخاطر عدم التزام بعض أعضاء كتلة الإصلاح والتغيير القرار الصادر عن مجلس التيار السياسي، لأنّ ذلك "يعني أنّهم يريدون تفكيك التيار".
يأتي كلام باسيل بعد يومين من مؤتمر صحافي لرئيس تيار المردة ومرشّح الرئاسة اللبنانية، سليمان فرنجية، أكّد فيه أن الوقت "حان لطمأنة المسيحيين إلى أن شريكهم في الوطن لا يريد إلغاءهم"، وأنّ "المشروع الوطني المسيحي اليوم موجود وقوي أكثر من أي وقت مضى".
وأكّد فرنجية أنّ "اسمه كان مطروحاً للرئاسة عامي 2005 و2018، وكل نائب يمكنه اختيار من يرى أنه يحقق نظرته للبنان المستقبلي". وتابع أنّه "لا يخجل بالانتماء إلى مشروع سياسي"، وأنّ "حلفائي وأصدقائي يعرفون أنني سأكون منفتحاً على الجميع في حال كنت رئيساً".
وأشار فرنجية، في كلامه، إلى أنّ "الفريق الآخر متفق على الإلغاء والتعطيل" فيما يتعلق بالكرسي الرئاسي اللبناني، متابعاً: "نحن مستعدون للحوار الثنائي والشامل من دون قيد أو شرط من أجل حل المشكلة اللبنانية، وعدم إقصاء أحد".
وأضاف فرنجية أنّه "لا يفرض نفسه على أحد، وإذا تم الاتفاق على مرشح وطني ينقذ الوطن غيره فلن يكون هناك مشكلة معه"، وتابع: "أنا لبناني ماروني عربي وملتزم بشأن الإصلاحات والطائف، ولا يوجد في قاموسي أي تعطيل في الحياة السياسية".
وأكد فرنجية أنّ "الجميع سيذهب إلى الانتخاب يوم الأربعاء، لكنه يرى أن من الصعب إنتاج رئيس".
يُشار إلى أنّ حزب الله كان أعلن سابقاً دعمه فرنجية في انتخابات الرئاسة اللبنانية، مؤكداً أنه يريد جدياً انتخاب رئيس على نحو قاطع، ولا يريد الفراغ، و"هذه المصلحة الوطنية الأكيدة".
وأكدت بدورها "كتلة الوفاء للمقاومة" أنّ أعضاءها سيشاركون في الجلسة النيابية المقررة لانتخاب الرئيس اللبناني" يوم غد الأربعاء، و"سيصوّتون لمصلحة المرشح الرئاسي سليمان فرنجية".
وقبل أيام، دعا رئيس مجلس النواب، نبيه بري، إلى جلسة لانتخاب رئيس، عند الساعة 11 قبل ظهر غد الأربعاء، بالتوقيت المحلي.
والسبت الفائت، أعلنت قوى "المعارضة" اللبنانية و"التيار الوطني الحر" رسمياً، "تقاطعها" على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية.