انطلاق محادثات إنهاء الأزمة في السودان وسط غياب للمعارضة
الأمم المتحدة تعلن انطلاق محادثات إنهاء الأزمة في السودان، بمشاركة الاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيغاد"، ووسط مقاطعة ائتلاف قوى "الحرية والتغيير".
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، انطلاق المحادثات الهادفة إلى إنهاء الأزمة في السودان، بالرغم من مقاطعة ائتلاف قوى "الحرية والتغيير"، لأنّه "لا يخاطب طبيعة الأزمة الحالية المتمثلة بانقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر"، وفق القوى.
وتتوسط في جهود السلام بعثة الأمم المتحدة الخاصة إلى السودان، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيغاد"، والتي تضم 8 دول في شرق القارة. وتهدف هذه الجهود إلى جلب المجلس العسكري الحاكم، وعدد من الجماعات السياسية والحركات الاحتجاجية إلى طاولة المفاوضات.
بدء جلسات الحوار السوداني السوداني بمشاركة اللجنة العسكرية الثلاثية وتيسير الآلية الثلاثية #سونا #السودانhttps://t.co/lxItMbOWy2
— SUDAN News Agency (SUNA) 🇸🇩 (@SUNA_AGENCY) June 8, 2022
وسيناقش مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتيس، برنامجاً انتقالياً يتضمن تعيين رئيس وزراء مدني، إضافةً إلى ترتيبات من أجل صياغة دستور دائم، وإجراء انتخابات في نهاية المرحلة الانتقالية.
وقال برتيس خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم: "من المهم ألاّ نضيع هذه اللحظة... نطلب من الجميع العمل مع بعضهم بحسن نية".
ورحّب رئيس مجلس السيادة الحاكم عبد الفتاح البرهان بالمحادثات، واعتبرها فرصةً تاريخيةً لاستكمال المرحلة الانتقالية، داعياً كل الفصائل إلى المشاركة في المحادثات، ومتعهّداً بأن ينفذ الجيش نتائجها.
ويأتي ذلك بعد أن مدّد مجلس الأمن الدولي تفويض البعثة الأممية إلى السودان عاماً إضافياً، في خضم احتجاجات تشهدها البلاد ضد رئيس البعثة، الذي تدخّل من أجل حل الأزمة السياسية الناجمة عن انقلاب عسكري نُفِّذ العام الماضي.
كما تأتي هذه التطورات بعد إعلان مجلس السيادة الانتقالي في السودان رفعَ حالة الطوارئ التي فرضها البرهان في أنحاء البلاد كافة، منذ تشرين الأول/أكتوبر 2021.