انطلاق أعمال المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا
رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة يؤكد التزام بلاده بتعزيز الاستقرار الداخلي والمساهمة في أمن المنطقة، ويشدد على أن ليبيا لن تكون ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية أو الدولية.
انطلقت في العاصمة طرابلس أعمال "المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا"، بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، ووكيل وزارة الدفاع للمناطق والشؤون العسكرية، عبد السلام الزوبي، ورئيس الأركان العامة، محمد الحداد، إلى جانب عدد من القيادات العسكرية ووفود رسمية من دول تونس، والجزائر، والسودان، وتشاد، والنيجر.
وأكد رئيس الاستخبارات العسكرية الليبية، اللواء محمود حمزة، في كلمته الافتتاحية يوم السبت، أن "انعقاد هذا المؤتمر يعكس التزاماً مشتركاً بتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين".
من جهتهم، أكد رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التهديدات المشتركة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، وضبط الحدود، والتصدي لشبكات التهريب التي تؤثر على أمن واستقرار دول الجوار.
بدوره، قال الدبيبة إن "المؤتمر يعتبر خطوة أساسية نحو تعزيز التعاون الأمني والاستخباري بين دول الجوار"، مشيراً إلى أن "المؤتمر ينعقد في وقت يشهد فيه تصاعداً في التحديات الأمنية، ولا سيما الإرهاب، والتهريب، والأنشطة غير القانونية العابرة للحدود".
كما جدّد الدبيبة التزام ليبيا بتعزيز استقرارها الداخلي والمساهمة في أمن المنطقة، مشدداً على أن "الأراضي الليبية لن تكون ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية أو الدولية، ولن تتحول إلى ملاذ للعناصر الخارجة عن القانون".
يذكر أن اليوم الأول من المؤتمر شهد مناقشات مكثفة حول آليات تعزيز الشراكة الإقليمية، وتطوير خطط عملية للتنسيق الأمني والاستخباراتي بين دول الجوار، بهدف إرساء أسس التعاون المستقبلي في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.