الولايات المتحدة: ترامب يبدي استعداده لتولي رئاسة مجلس النواب مؤقتاً
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يبدى استعداده لتولي رئاسة مجلس النواب مؤقتاً، إلى حين توصل الحزب الجمهوري إلى اتفاق من أجل ترشيح شخص آخر.
أبدى الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، استعداده لتولي منصب رئيس مجلس النواب في الكونغرس مؤقتاً، في حال عدم تمكّن الحزب الجمهوري من التوافق على مرشح آخر، وذلك بعد عزل رئيس المجلس السابق، كيفن مكارثي.
وفي تصريحات نقلتها شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، قال ترامب "إنّه سُئل عما إذا كان سيقبل المنصب"، وفي جوابه أبدى قبوله ذلك "لفترة قصيرة من الوقت، من أجل الحزب، حتى التوصل إلى اتفاق".
وأضاف ترامب: "أنا لا أقوم بذلك لأنني أريد الأمر... سأفعل ذلك إذا كان الأمر ضرورياً، ولم يتمكنوا من التوصل إلى قرار".
وأوضح ترامب، وفقاً لـ"فوكس نيوز" أنّه "مستعد لتولي رئاسة مجلس النواب 30 أو 60 أو 90 يوماً، حتى يتّفق أعضاء الحزب الجمهوري على مرشح آخر"، مشيراً إلى أنّ هذا الطلب "جاء من أصدقاء كثر في الكونغرس".
يأتي ذلك بعد أن صوّت مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء الماضي، لصالح قرار عزل مكارثي من منصب رئيس المجلس، في سابقة هي الأولى في تاريخ البلاد، وفي مواجهةٍ وُصفت بـ"التاريخية".
وواجه مكارثي اتهامات بالتوصل إلى اتفاق مزعوم على "صفقة سرية" مع بايدن من أجل تمويل أوكرانيا، واتحد ضدّ مكارثي ممثلو الأقلية الديمقراطية، والجناح اليميني للكتلة الجمهورية لعزله.
وفي أعقاب عزل مكارثي من قِبل زملائه في الحزب الجمهوري، أعلن الكونغرس أنّ النائب الجمهوري أيضاً والحليف الكبير لمكارثي، باتريك ماكهنري، من ولاية كارولينا الشمالية، سيتولى قيادة مجلس النواب مؤقتاً.
وأمر ماكهنري رئيسةَ مجلس النواب الأميركي السابقة، نانسي بيلوسي، التي تنتمي إلى الحزب الديمقراطية، بإخلاء مكتبها في مبنى الكونغرس، حتى يتمكن من تولي منصب رئيس مجلس النواب بالإنابة، بحسب ما ذكر مكتب بيلوسي.
من جانبها، ندّدت بيلوسي بطلب ماكهنري، وقالت متعجّبةً إنّ كل القرارات المهمّة التي ينبغي للقيادة الجمهورية الجديدة معالجتها، والتي ننتظرها جميعاً بفارغ الصبر، سبقها "إصدار أمر لي بإخلاء مكتبي في مبنى الكابيتول على الفور".
وجاء ذلك بعد أن وقّع الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأسبوع الماضي، مشروع قانون وافق عليه الكونغرس، من أجل مواصلة التمويل المؤقت للحكومة الأميركية، لمدة 45 يوماً، حتى تاريخ 17 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.،
ويهدف هذه الإجراء إلى تجنّب الإغلاق الفدرالي المؤقت، ولم ينصّ المشروع على تخصيص مساعدات لكييف، في حين أكد بايدن أنّ بلاده "لا تستطيع تحت أي ظرف من الظروف" إيقاف دعم أوكرانيا.