الهمامي للميادين: سعيّد و"النهضة" يدفعان بالبلاد لوضع خطير جداً
الأمين العام لحزب العمال التونسي حمة الهمامي يقول إن حزب العمال يعتبر أن المنظومة السياسية ببرلمانها ورئاستها منظومة واحدة أوصلت البلاد إلى هنا، ويسأل "لماذا لم يعين قيس سعيد إحدى نساء تونس اللواتي شاركن في الثورة؟".
قال الأمين العام لحزب العمال التونسي حمة الهمامي إن تعيين نجلاء بودن "ليس تكريماً" لنساء تونس، معتبراً أنه "ليس تكريماً للمرأة تعيين إحداهن رئيسة لحكومة انقلاب يديرها قيس سعيد".
واعتبر الهمامي "نحن لسنا في نظام رئاسي بل نظام استبدادي ونتوجه نحو نظام دكتاتوري"، مشيراً إلى أن "سعيّد أعلن نفسه مؤسساً أي أنه هو الذي سيضع القوانين والمراسيم. وسعيّد الشعبوي ضد التعددية السياسية وضد التمثيلية".
وتابع متسائلاً "الرئيس التونسي جمّد البرلمان وألغى صلاحياته ورفع الحصانة عن النواب، لماذا لا يحله؟"، لافتاً إلى أن سعيّد "لا يريد حل البرلمان لأنه سيضطر إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة".
الهمامي شدد على أن "حزب العمال يعتبر أن هذه المنظومة ببرلمانها ورئاستها منظومة واحدة أوصلت البلاد إلى هنا"، مبيناً أن "قيس سعيد ومنظومة حركة النهضة يدفعان بالبلاد لوضع خطير جداً".
وأضاف "نحن نبهنا منذ انتخاب قيس سعيد ممثل الشعبوية بأنه يطمح للاستيلاء على السلطة، وهو يستمد قوته من الجيش والأمن. كذلك يحظى بدعم من مصر والإمارات والسعودية فيما حركة النهضة مدعومة من قطر وتركيا".
كذلك قال الهمامي: "نحن نعلم أن قيس سعيد ضد المساواة بين الرجل والمرأة عندما يطرح ذلك"، مشيراً إلى أن "ما زال سعيد يعيش عقدة انقلاب المشيشي عليه".
وسأل: "لماذا لم يعين قيس سعيد إحدى نساء تونس اللواتي شاركن في الثورة؟"، مضيفاً: "أتحدى قيس سعيد بأن ينطق مرة جديدة بعبارة أن التطبيع خيانة عظمى".
وأشار إلى أن "قيس سعيد مسنود من المحور المصري الإماراتي السعودي وهو محور تطبيع معاد للقضية الفلسطينية"، موضحاً: "نحن في حزب العمال على يقين أن نجلاء بدون لن تنجح في مهامها".
وبحسب حمة الهمامي، فإنه "لم نر في تاريخ تونس كما رأينا مع قيس سعيد من المنع من السفر قبل التثبت"، مشيراً إلى أن "نحن واجهنا كل الاستبداد في تونس كما واجهنا النهضة ولن نخشى أن نواجه قيس سعيد".
كذلك قال إن "جماعة قيس سعيد تهاجم الاتحاد العام التونسي للشغل لأنها تريد حركة نقابية ضعيفة"، موضحاً: "لسنا مع العودة الى منظومة بن علي ولا العودة إلى ما قبل الثورة".
وفي وقت سابق، حمّل حزب العمال في تونس حركة النهضة وحلفاءها طيلة العقد المنصرم مسؤولية ما آلت إليه أوضاع تونس، مؤكّداً رفضه "النهج الذي يؤسس لحكم فردي ومطلق واستبدادي معاد لمطامح الشعب التونسي".
واعتبر حزب العمّال التونسي أنّ ما قام به الرئيس قيس سعيّد هو "استكمال للعملية الانقلابية".
يشار إلى أن الرئيس التونسي، قيس سعيّد،أصدراً أمراً رئاسياً جديداً يتعلّق بصلاحياته الجديدة، وعلى رأسها تولّي السلطتين التنفيذية والتشريعية.