النخالة يزور القاهرة لعقد اجتماعات مع مسؤولين مصريين
أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة يزور القاهرة بدعوة رسمية لعقد اجتماعات مع المسؤولين المصريين، ومصادر تشير للميادين إلى أنّ الدعوة المصرية له جاءت في ظل انتصار الأسرى المضربين عن الطعام.
أفادت مصادر خاصة بالميادين، اليوم الأربعاء، بأنّ "أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة سوف يزور القاهرة بدعوة رسمية لعقد اجتماعات مع المسؤولين المصريين، أبرزها الاجتماع برئيس جهاز المخابرات العامة المصري الوزير عباس كامل".
ولفتت مصادر الميادين إلى أنّ "الدعوة المصرية للنخالة جاءت في ظل انتصار الأسرى وما شهدته السجون والضفة الغربية من مواجهات".
كما أكّدت أنّ "ملفات عديدة من المتوقع أن يتم بحثها، من بينها الأوضاع في غزة، إضافةً لقضايا الأسرى والمعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام، وتصاعد العدوان في القدس والضفة، كذلك الملف الداخلي الفلسطيني".
إنهاء حصارِ غزة ليس منّة من أحد
في سياق متصل، رأى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، أنّ "إنهاء حصارِ غزة ليس منّة من أحد، وهو ليس مسألة تخضع للتفاوض أوِ الابتزاز السياسيّ.
وأكّد في الذكرى السادسة والعِشرين لاستشهاد فتحي الشقاقي على أنَّ "إعادة إعمار ما دمّره العدوان في غزة، مسؤولية كلّ الدول التي دعمت العدوان والدول التي طبعت وتسعى للتطبيع".
النخالة شدد على تعزيز المقاومة ووحدتها على امتداد فلسطين، وجدد الدعوة إلى "وقف إضاعة الوقت فلسطينياً بالعجز أمام تغوّل الاستيطان ومصادرة الأراضي والانتهاكات في القدس والمسجد الأقصى".
هذا وفي وقت سابق، أوضحت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي تفاصيل تعليق الأسرى في السجون الإسرائيلية الإضراب عن الطعام الذي استمر على مدار 9 أيام.
وقالت الهيئة في بيان صحفي، إنها "أدارت مفاوضات صعبة ومعقدة تحت ضغط استمرار التمرد والإضراب المفتوح، وبعد 9 أيام من استمرار الإضراب المفتوح وأكثر من 40 يوماً من التمرد والعصيان، وفي فترة زمنية قياسية من عمر نضالات الحركة الأسيرة استطعنا إنجاز معظم أهداف وعناوين الإضراب".
وقد أشار رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إلى أن هناك 4600 أسير بينهم 600 مريض ومن ضمن المرضى 50 حالتهم المرضية خطيرة. وهناك 220 طفلاً أسيراً و37 أسيرة.
يذكر أنّ هناك 7 أسرى فلسطينيون يتابعون إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، من بينهم الأسير كايد الفسفوس المضرب عن الطعام منذ 105 أيام.
كما يشار إلى أنّه مطلع الشهر الجاري، جرت محادثات بين قيادة حركة حماس ومسؤولين مصريين في القاهرة.
وفي التفاصيل، تعهدت حماس وفق المصادر بـ"استمرار حالة التهدئة طالما التزم الاحتلال بها"، مشيرة إلى أن "تثبيت التهدئة يتم ضمن اتفاق تثبيت وقف إطلاق النار المتبادل".
ووضعت الحركة بين أيدي المخابرات المصرية "تصوّراً كاملاً لصفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال"، موضحةً أن "تصوّر حماس لصفقة التبادل هو أن تتم على مرحلتين لكن الملف حتى اللحظة يراوح مكانه"، بحسب مصادر الميادين.