الميادين نت تحاور قوى محور المقاومة: اقتربت لحظات النصر و"إسرائيل" إلى زوال
أجرت الميادين نت سلسلة من المقابلات مع مسؤولين بارزين في قوى تنتمي إلى محور المقاومة، داخل فلسطين المحتلة وخارجها، ووجّهوا من خلالها رسائلهم في يوم القدس العالمي.
يعزّز حلف القدس من حضوره وتنسيقه وترابط أعضائه الآخذ في التألق، ويترسخ ذلك مع كل تطوّر في الأحداث، ليثبت هذا المحور تقدّمه وفرضه للمعادلات الملتزمة بالدفاع عن فلسطين، خصوصاً مع الإحياء الكبير الذي رافق مناسبة يوم القدس العالمي هذا العام، تحت شعار "الضفة درع القدس".
وتحدّث الأمين العام "لحركة المجاهدين الفلسطينية"، أسعد أبو شريعة "أبو الشيخ"، في مقابلةٍ مع الميادين نت، وجّه فيها عدّة رسائل، وأوضح من خلالها أهمية حالة الاشتباك في الضفة الغربية المحتلة، داعياً إلى ترسيخها.
وقال أبو شريعة: "في يوم القدس العالمي نقول لشعبنا إنّنا نقترب من التحرير الموعود بإذن الله، فبعطاء شعبنا الفلسطيني عبر دماء أبنائه الشهداء، وبمعاناة الجرحى والأسرى الأبطال، وبصدق المجاهدين المخلصين في الأمة الإسلامية، نقترب من تحقيق وعد الله عز وجل" .
ووجّه أبو شريعة رسالة حركته إلى مُختَلف قوى محور المقاومة، قائلاً: "بارك الله في جهادكم، فليس لفلسطين والقدس والأقصى بعد الله عز وجل إلا أنتم، ونعلم حجم المؤامرات التي تحاك ضدنا جميعاً، ونعلم حجم المعاناة التي نعانيها جميعاً، وليس أمامنا إلا خيار واحد، ألا وهو الاستمرار في الطريق حتى نحقّق الوعد الإلهي".
وأضاف الأمين العام لحركة المجاهدين "في يوم القدس العالمي، هذه دعوة إلى مزيد من تجميع الصف، ورفع حالات التنسيق بين قوانا الحية، والعمل معاً كمنظومةٍ واحدة تُعيد للأمة مجدها وعزتها، عبر تحرير الأقصى بإذن الله".
ودعا أبو شريعة الأمة الإسلامية وشعوبَها إلى جعل المسجد الأقصى قضيتها الأولى والمركزية، كما طالب أحزاب وهيئات وشخصيات وشعوب الأمة أن تدعم الأقصى والقدس بأشكال الدعم كافة.
وأوضح أبو شريعة أنّ ما نشهدهُ اليوم من تصاعدٍ للمقاومة، والتفافٍ جماهيريٍ واسع حولها في الضفة، يشير إلى وعي الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنّ "نجاح المقاومة في بناء الخلايا والكتائب والمجموعات العسكرية في الضفة، يشير إلى ضعف الكيان المؤقت، ونجاح العقل المقاوم في إدارة المعركة مع المحتل في الضفة، ومن خلال الربط بين الساحات مثّلت المقاومة الفلسطينية حمايةً لمقاومة الضفة من الاجتثاث".
ولفت أبو شريعة إلى أنّ شعار يوم القدس هذا العام مميز وذو دلالات هامة، إضافة إلى أنّه قد تمّت حماية المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى من بطش الاحتلال عبر وقفة موحّدة من الجبهات المختلفة من لبنان وسوريا وغزة والضفة، فكانت الضفة هي الدرع الأول للقدس لكونها متلاحمةً جغرافياً معها.
وأكّد الأمين العام للمجاهدين أنّ "الضفة تمثّل رأس الحربة في حماية القدس، وذلك عبر مرابطيها الذين يرابطون في باحات الأقصى، وعبر مقاوميها الأبطال الذين تكون ضربتهم أكثر إيلاماً للأعداء من غيرهم".
وأشار أبو شريعة إلى أنّه "في ظلّ معركة القدس لعام 2023، والتي تلاقت فيها الجبهات في مشهد يعكس قمة التناغم بين قوى المقاومة في المحور، نرى أنها خطوة مهمة جداً، وتُمثّل سيناريو مصغّراً للتحرير، فالعمليات العسكرية من المقاومين في الداخل المحتل، وأخرى في الضفة المحتلة، مع إشعال جبهة لبنان وسوريا وغزة، هي صورة تعكس صورة التحرير بإذن الله".
ووجّه أبو شريعة في مقابلته مع الميادين نت رسالة إلى الاحتلال، قال فيها: "أيها الصهاينة إنّ كيانكم مؤقت وزائل، وإرهصات نهايته جلية، فالذكي في هذا الكيان هو من يفرّ قبل قدوم المقاومين من كل مكان".
#إيران | الرئيس الإيراني: بعد أكثر من 70 عاماً يجب القول إن الأبطال هم أهل #غزة والمقاومون في #الضفة_الغربية وكل #فلسطين https://t.co/C85t0cAbaL
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 14, 2023
حركة حماس: ذاهبون إلى أبعد مدى في الدفاع عن القدس والأقصى
وأجرت الميادين نت مقابلةً مع نائب رئيس حركة حماس في الضفة الغربية، وعضو المكتب السياسي في الحركة، زاهر جبّارين، الذي قال إنّ: "القدس والأقصى دُرة التاج، وحماس وقوى المقاومة ستكون سداً منيعاً في وجه الاحتلال الذي يسعى إلى حسم معركة القدس باستباحة الأقصى وتدنيسه، وتقسيمة زمانياً ومكانياً تمهيداً لهدمة وإقامة الهيكل المزعوم".
وتوجّه جبّارين بالتحية إلى الشعب الفلسطيني، واصفاً إياه "بالصامد المرابط على أرضه، والقابض على الجمر، ينتظر وعد الآخرة أن يتحقّق بكسر شوكة الكيان الغاصب ودحره عن الأرض المقدسة فلسطين وأقصانا المبارك".
وأكّد جبّارين أنّ حماس تقولها وبكل وضوح، "بأنّ مخططات الاحتلال لن تمر مهما كلف ذلك من ثمن، وذاهبون إلى أبعد مدى في الدفاع عن القدس والأقصى، وسنبقى رأس حربة الجهاد والمقاومة، في المدافعة عن القدس والأقصى وفلسطين وعن عزة وكرامة الأمة".
وأوضح جبّارين أنّنا اليوم "نرى الكيان يتخبّط ويترنّح، ونراه يتفكّك شيئاً فشيئاً، وهو يسير نحو الهاوية، ونرى من حولنا حجم التغيير الحاصل في المنطقة، والصعود الحاصل على مستوى قوى المقاومة، ونرى الهبوط والأفول لنجم التطبيع والمطبعين، وهذا بالتأكيد يرخي بظلاله على قضيتنا المركزية فلسطين، وما نراه من التفاف حاصل وترابط فيما بين قوى المقاومة وترابط الساحات دفاعاً عن الأقصى والمقدسات لهو خير دليل على ذلك".
اقرأ أيضاً: السنوار لمرابطي الأقصى: خلفكم جيوش جرارة من فلسطين وكل محور المقاومة
وأشار القائد البارز في حماس إلى أنّ يوم القدس اليوم هو حقاً يومٌ عالمي للقدس، فالقدس هي العنوان وهي البوصلة لكل فاقد طريق، موضحاً: "قبل أكثر من عامين شهدنا معركة سيف القدس، وأثرها الممتد إلى اليوم سيبقى محفوراً في وجدان الأمة، وحالة الاشتباك اليوم هي امتداد لذلك".
وأضاف: "شعبنا الفلسطيني شعبٌ ثائرٌ مكافحٌ ومجاهد، وهو يقاوم الاحتلال منذ أكثر من سبعة عقود، ولم ولا يرضى الظلم، لذلك ما نشهده اليوم من حالة ثورية مقاومة في الضفة الغربية والقدس وفي كل مكان هو وضع طبيعي طالما هناك احتلال، وشعار يوم القدس لهذا العام (الضفة درع القدس) هو ترجمة فعلية لحالة الاشتباك المتصاعدة في الضفة الغربية التي تشكّل عمقاً ومخزوناً استراتيجياً للمقاومة".
ولفت جبّارين إلى أنّ المقاومة تسجّل اليوم اختراقات ونجاحات كبيرة في خط المواجهة مع الاحتلال، مؤكداً أنّها تصنع الأحداث وتشكّل بذلك عاملاً وعنصراً فاعلاً ومقرّراً في معادلات النزال مع الاحتلال، موضحاً أنّ هذا التطور لم يكن ليحدث تلقائياً، فالضفة اليوم واحدة من أهم ساحات المقاومة والاشتباك مع الاحتلال، والذي يُستنزَف ويدفع بمزيد من القوات والكتائب القتالية إلى الضفة وفي كل المناطق.
واعتبر جبّارين أنّ "من أهم نقاط القوة هي وحدة الصف، ومعركتنا مع الاحتلال واحدة، وهي ليست معركة الفلسطينيين وحدهم، ولا معركة العرب، وإنما هي معركة الأمة الإسلامية جمعاء".
وقال جبّارين في ختام مقابلته مع الميادين نت: "إنّ كابوس الاحتلال اليوم هو وحدة الساحات وتعدد الجبهات، وهو ما لا يقدر عليه، لذلك يسعى وبكل قوة إلى منع ذلك، ونحن نقول وبكل وضوح بأنّ المعركة اليوم ليست كما بالأمس، وإنّ محور المقاومة ماضٍ وهو في توسّع وازدياد، ومن أراد أن يكسب شرف تحرير فلسطين عليه أن يلحق بالركب وأن يمضي في طريق المقاومة، فاليوم يوم القدس، وغداً يوم تحريرها بإذن الله".
الجهاد الإسلامي: وحدة الساحات تجسّدت واقعاً مراً على الاحتلال
وتحدثت الميادين نت إلى عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أحمد المدلل، والذي قال: "شرفٌ لنا كفلسطينيين أن نمثل تمام الحق فى مواجهة تمام الباطل على أرض فلسطين، القضية المركزية للأمة الاسلامية، كما يؤكد شعبنا أنّه لا يزال يقاوم ويناضل، ولم يتراجع أبداً رغم التضحيات الكبيرة".
وأكّد المدلل أنّ الاحتلال، وبفضل المقاومة الحية والقوية، يعيش قلقاً وجودياً ومرحلة من أسوأ مراحل احتلاله لأرض فلسطين، موضحاً أنّ ذلك يحدث "عندما استطاع شعبنا أن يجعل من أرض فلسطين كلها أرض مقاومة، وقد تجسدت معركة وحدة الساحات واقعاً مراً على الاحتلال".
وخاطب المدلل الشعب الفلسطيني عبر الميادين نت، بقوله: "فى ظل ضعف الاحتلال اليوم أمام ضربات المقاومة، وهذا التفكك الذى يعيشه، اقتربت لحظات النصر بإذن الله، ووحدة الميدان والالتفاف حول المقاومة فريضة وضرورة".
وطالب القيادي البارز في حركة الجهاد الأمة الإسلامية بأن "تتحرك ملايينها من أجل القدس، قلب الأمة النابض، وأن تتحمل مسؤوليتها الشرعية والأخلاقية بتوجيه ودعم وإسناد الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن مُقدّساتها، وأن تقف ثائرة رافضة لمهزلة التطبيع التي تعطي الاحتلال مزيداً من الشرعية والضوء الاخضر لارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني".
وأشاد المدلل بحالة الالتفاف الشعبي حول المقاومة، التي تزداد أكثر وأكثر بحسب وصفه، مؤكداً أنّ "الشعب الفلسطيني يعي أنّ الاحتلال لا يفهم إلا لغة البارود والنار، فيما كل الخيارات الأخرى هى أوهام وسراب تشرعن وجود الاحتلال".
اقرأ أيضاً: مقابلة للميادين نت مع قائد في كتيبة جنين.. هذا ما قاله عن المعركة ضد الاحتلال
وتحدّث المدلل حول شعار "الضفة درع القدس"، مؤكداً أنّه "تمّ تعميد هذا الشعار بالدم والشهادة من خلال هذه المقاومة التى تلاحق جيش الاحتلال فى كل مكان فى الضفة الغربية، وتربك حساباته، فيما يعتبر الاحتلال أن الضفة والقدس جوهر المشروع الصهيوني".
وأكّد المدلل أنّ "الاحتلال يعيش انتكاسةً كبيرةً أمام عنفوان المقاومة المتصاعد، والتي أصبحت تتعاظم وتمتلك القدرة والتحكم في قواعد الاشتباك، من معركة سيف القدس المباغِتة للاحتلال، إلى معركة وحدة الساحات المعجزة، حتى وحدة الجبهات المأمولة بما شهدناه من المقاومة فى لبنان وسوريا، آملين أن تتبعها جبهاتٌ أخرى".
لجان المقاومة الشعبية: نحو مزيدٍ من الوحدة والتماسك وضرب العدو
كما أجرت الميادين نت مقابلةً مع مسؤول المكتب الإعلامي للجان المقاومة الشعبية، محمد البريم، والذي خاطب الشعب الفلسطيني ومقاوميه في كل مناطق وجوده، قائلاً: "أصبحتم تشكّلون خطراً كبيراً على وجود الكيان الصهيوني، وإن صمودكم وضرباتكم النوعية والقوية باتت تشكّل كابوساً وهاجساً مرعباً للعدو الصهيوني، وباتت تشكّل مسماراً في نعش هذا السرطان المزروع في جسد أمتنا".
ودعا البريم إلى التمسك بنهج المقاومة والاستمرار بضرب العدو في كل مكان على أرضنا فلسطين، كما دعا كل مكونات الشعب الفلسطيني إلى مزيد من الوحدة والتماسك وتصعيد المقاومة بأشكالها كافة، مهما كانت التضحيات.
وأكّد البريم أنّ الشعب الفلسطيني "لم يكن يوماً إلا مع المقاومة، فالمقاومة دائماً وأبداً توحّد الشعب الفلسطيني وشبابه الثائر، واليوم المقاومة الفلسطينية الموحّدة في الضفة هي النتيجة الطبيعية لهذا الالتفاف الشعبي العظيم".
وحول شعار يوم القدس العالمي هذا العام، "الضفة درع القدس"، قال المسؤول في اللجان: " أهمية هذا الشعار تكمن في ضرورة تعزيز وإسناد ودعم ساحة الضفة الغربية، لتكون درعاً وسنداً وحصناً حصيناً للقدس والمسجد الأقصى، وذلك بحكم المكانة الجغرافية والواجب الكبير الملقى على ثوارنا في ضفتنا الثائرة".
وأضاف البريم: "إنّ ترابط ساحات المقاومة وتكاملها بات يرسخ معادلاتٍ جديدة في الاشتباك والمواجهة، ويفرض واقعاً جديداً على العدو، ولا شك بأنّ لجان المقاومة كجزءٍ من المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة، تسعى دائماً لتزيد من تأثيرها وتطورها في ساحات المواجهة كافة".
أنصار الله في اليمن: ما زلنا عند التزامنا.. "جاهزون للمعركة"
وتحدّثت الميادين نت إلى رئيس الملف الفلسطيني في حركة أنصار الله اليمنية، حسن الحمران، والذي قال: "يكون الإعداد والاستعداد ليوم القدس العالمي في اليمن مختلف عن الذي سبقه، وشعب اليمن ينتظره للتعبير عن موقفه الواضح تجاه القضية الفلسطينية وضرورة وحدة الأمة الإسلامية".
وأكّد الحمران أنّ "إحياء يوم القدس هذا العام يتزامن مع تحركات للعدو الإسرائيلي، يحاول بها حرف أنظار العالم عن مظلومية الشعب الفلسطيني العزيز، وموقف اليمن متقدم جداً عند التزامه بفلسطين، وفاعل ومؤثر بكل تأكيد، كما يحسب له العدو ألف حساب".
وأصرّ الحمران في مقابلته مع الميادين نت على تأكيد أنّ الشعب اليمني كان وما يزال رافداً كبيراً لكل قضايا الأمة الإسلامية، وفي مقدمتها فلسطين، مشيراً إلى أنّ كلام السيد عبد الملك الحوثي، قائد أنصار الله، لخّص ذلك، بأننا "جاهزون للمعركة".
وأشاد الحمران بحالة الاشتباك في الضفة الغربية، بقوله: "من نعم الله علينا، تنامي العمليات المؤثرة والفاعلة في الضفة وغيرها، والتي أرعبت العدو الإسرائيلي وقضت مضجعه، ولن يتسنى لنا تحرير فلسطين إلا بتعاضدنا جميعاً".
اقرأ أيضاً: أعوام الحرب على اليمن.. كيف حضرت فلسطين في معادلات الردع؟
حركة النجباء العراقية.. فلسطين قضيتنا الكبرى
وقابلت الميادين نت المتحدث الرسمي باسم حركة النجباء العراقية، نصر الشمّري، حيث قال: "رسالتنا للشعب الفلسطيني الصابر والمقاوم، ولقوى مقاومته الباسلة، أنّ القدس في حدقات عيوننا، وأنّ إخوانكم في المقاومة الإسلامية في العراق، مهما اشتدت عليهم المعارك واشتبكت الميادين فإن عقولهم ونفوسهم وقلوبهم معلقة بالقدس والمسجد الأقصى وأرض فلسطين الحبيبة، قضيتهم الكبرى".
وأكّد الشمّري أنّ الأثر الأبرز لازدياد زخم يوم القدس العالمي يكمن في انتصار المقاومين وثباتهم في فلسطين العزيزة، وفي كل بلدان محور المقاومة، وأنّنا اليوم في مرحلةٍ تاريخيةٍ تشهد انكفاء النفوذ الأميركي، موضحاً أنّ انكفاء أميركا يعني انكفاء صنيعتها "إسرائيل" في المنطقة، وقرب هزيمتها وزوالها.
ولفت الشمّري إلى أنّ "العالم شاهد مستوى توازن الردع الذي فرضته المقاومة الفلسطينية، سواء في معركة سيف القدس أو المعركة الأخيرة، وإنّ هذا من جملة بشائر النصر القادم".
اقرأ أيضاً: النخالة من بغداد: العراق قوة لفلسطين ومقاومتها
حزب الله في لبنان.. الشباب الفلسطيني المقاوم سيكتب المستقبل
وقامت الميادين نت بإجراء مقابلةٍ مع مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله، حسن حب الله، الذي أكّد أنّ "المقاومة الإسلامية في لبنان ومعها سائر قوى المقاومة في المنطقة، هدفها الأساسي تحرير الأرض من الصهاينة، مُشيراً إلى أنّ الأرض التي حررتها المقاومة في جنوب لبنان هي المقدمة لتحرير باقي الأراضي، وأنّ هذه التجربة انتقلت إلى قطاع غزّة، وإلى الضفة الغربية، وتتطور فيها اليوم".
وأوضح حب الله أنّ حزب الله يبني علاقاته على قاعدة "أنّ الأمة يجب أن تعمل على تحرير فلسطين، وينطلق من هذا الأساس"، مؤكداً أنّه يعتبر "أنّ هذا واجبه كحلقة من حلقات المقاومة، وجزء من محورها الكبير".
ولفت حب الله إلى أنّ يوم القدس العالمي، وبعد أكثر من 40 عاماً على إطلاقه، "يتألق ويسعى نحو تحقيق هدفه الكبير والسامي، مؤكداً أنّ الإمام الخميني بإطلاقه يوم القدس سعى إلى تحقيق بعدين، بعد ديني بضرب دعاية الحركة الصهيونية بأنّ أرض فلسطين تعود لبني إسرائيل، وبعد سياسي يسعى لضرب المشروع الأميركي الصهيوني في السيطرة على منطقتنا الغنية، ومواجهته بإسقاط كل حلقاته بالتحرر الكامل من الصهيونية والهيمنة الأميركية".
وقال حب الله: "لقد حقّقنا تقدماً على الكيان الصهيوني في لبنان وغزة، لكنّ الحقيقة أنّ الضفة الغربية هي قلبٌ لفلسطين لعدة اعتبارات، لذلك كلنا أملٌ كبير في الشباب الفلسطيني المقاوم في عرينهم، عرين الأسود، وفي كتائبهم في جنين ونابلس وغيرها، أنّ يكتبوا واقع فلسطين ومستقبلها رغم الصعاب والمآسي".
وتابع المسؤول في حزب الله: "هناك ما يُشكّل رافعةً لفرض هزيمة على إسرائيل في الضفة الغربية، تقوم على واقع اللا أمن للصهاينة، وخصوصاً أننا نرى إرهاصات أزمات عميقة في المجتمع الصهيوني، من هجرة عكسية وحالة الخلاف الداخلي الحاد".